حياتنـــا اليوميـــة
إعداد: إميل سمعان
يتساءل كثيرون حول كيفية ممارسة حياتنا اليومية, وما هي الطريقة الأفضل لنيل السعادة وتحقيق الغايات, الأهداف والأمنيات. بالذات بأننا نعيش حياة مليئة بالضغوطات الإجتماعية, النفسية, الإقتصادية والروحانية.
ربما يقول البعض, إتبع الدين ففيه راحة نفسيّة كبيرة, وقسمٌ يقول تعايش مع الموجود وتأقلم مع الآخرين. آخرون ربما يقولون إتبع حياة التقشف وآخرون يقولون أنت مولود مرّة واحدة بالحياة فعشها بطولها وعرضها المهم أن تحب ما تفعله وتكون راضٍ عنه. قسم آخر يتمنى مبلغ من المال لإنقاذه من أزمته, وقسم يقول إتبع هذه الطريقة أو تلك.
لا شك بأنه هناك الكثير من الطرق والآراء حول هذا الموضوع وكل واحد يمكن أن يتماشى مع ما يتناسب له وذلك حسب ظروفه في تلك الفترة. فليس هناك أسلوب أو طريقة واحدة متفق عليها.
كل إنسان يطمح للعيش الكريم والحياة السعيدة, وإذا أجرينا إستفتاء فوجدنا بأن جميع الأشخاص على الأقل كانوا يتمّنون أن يكون وضعهم أحسن مما هو عليه من الناحية الصحية, المادية, الإقتصادية, النفسية وغيرهم.
قال الأقدمون "الفشل الخطوة الأولى نحو النجاح" وفعلاً هي كذلك, ومن لم يفشل لن يشعر بالنجاح. لذلك عندما نفشل بتحقيق هدف معين يجب علينا أولاً أن نقف هنيهة لمراجعة أوراقنا, تعلم أخطاؤنا ومن بعدها النهوض لتحقيق الهدف. طبعاً يمكن أن نفشل في تحقيق هدفنا أكثر من مرّة وهذا طبيعي, ولكن في كل مرةّ نفشل, نتعلم ونتعلم حتى نحقق الهدف.
لذا ماذا علينا أن نعمل قبل كل شيء لتحقيق الآمال أو الأهداف:
1 - وضع هدف حقيقي يمكن تحقيقه. (لا يمكن وضع هدف يصعب تحقيقه, مثالاً: أن أصبح جراح قلب ولم أدرس الطب, أو أن أكون طيّار إن لم أتعلم الطيران).
2 - وضع إستراتيجية لتحقيق الهدف.
3 - تخطيط مراحل تنفيذ الهدف.
4 - وضع خطة واقعية لتنفيذ الهدف.
5 - وضع خطة زمنية مبرمجة لتنفيذ مراحل الهدف.
6 - اذا كان لك شركاء في تحقيق الهدف, فعليك إطلاعهم على الخطة, الموافقة عليها, تقسيم المهام وتحديد الزمن للتنفيذ.
7 - تقييم مرحلي لمراحل الهدف.
8 - وضع خطة بديلة لتحقيق الهدف.
9 - التفاؤل المستمر بنيل وتحقيق الهدف.
طبعاً, هناك أمور أخرى لا يمكن الغوص بها هنا. ولكن من المهم للشخص الإيمان بقدراته بتحقيق أهدافه والسير قدماً وليس التقاعص والإحباط.
لذا من المهم على الشخص التفاؤل المستمر وعدم اليأس والمحاولة المستمرة لتحقيق الأهداف المرجية. بالإضافة أن يرضى الشخص عن وضعه رغم الصعوبات التي يمر بها ربما يمر هذا الشخص في تجربة كونية ويتم تحقيق أهدافه عن طريق أولاده.
ملاحظة: كما ذكرت وأذكر دائماً, بأن هدفي من الموقع ومن الكتابة هي تزويدكم بالمعلومات, هناك من يوافق وهناك من يعارض على كتاباتي وهذا منطقي جداً. ومن منطلق حرية التعبير عن الرأي وإحترام الرأي الآخر أدعوكم للكتابة والنقاش البناء للمساهمة في بناء مجتمع مثقف وحضاري.
وفي النهاية أتمنى لكم ولجميع أفراد عائلاتكم الصحة والعافية.
الأخصائي إميل سمعان
زورونا في المركز وستشعرون في التغيير