رسالة من الكون إلى الحياة ... لنفهم حياتنا ونحقق كل ما نريد:
هذه الدراسة هي لمعرفة الأسرار الكامنة خلف النفس وخلف الأشياء الكامنة ما وراء الشكل المادي الذي نختبره ونعيشه, وللكيفية التي تمكننا من التعامل معها للوصول إلى تحقيق ما نبتغيه في حياتنا, إنها فرصة حقيقية لكل من يريد السعادة والتمتع في حياته لأن يستعد بشكل حقيقي لفهم هذه الدراسة بمنتهى الجدية في النوايا والقابلية لتبني أسلوب الفكر الإيجابي في كل مناحي حياته.
إن أسرع الطرق لجلب ما نريد من الكون المخفي إلى العالم المادي, هي في أن ندرس القوانين الكونية, علينا دراستها كل الوقت, وليس لمرة واحدة أو لعدة مرات, بل علينا أن نتحسس وجودها وأن نجعلها جزءاً من تفكيرنا اليومي, لنجعل منها جزءاً منا وعندما يحصل ذلك تكون حقيقة قد تنورنا. حيث لن نصارع في حياتنا بعد ذلك, وستصبح حياتنا سهلة وخلق أهدافنا يتم بشكل تلقائي, ستسأل الكون ببساطة لنجاب ونعطى. ببساطة أيضاً, نعطي ويأتينا الأكثر.
فيما يلي ثمانية قوانين أو مباديء كونية يمكن فهمها, ولكن ليس معرفتها, المعرفة والفهم شيئان مختلفان. فالفهم هو من العقل الواعي, لكن المعرفة هي من العقل الأسمى الذي يرتبط بالذكاء الكوني الأعلى. ولكي تعرف حقيقة هذه القوانين عليك تذكير نفسك بها مرات ومرات حتى تصبح هذه القوانين طبيعتك الثانية, بعدها ستجد أن التنور ووضوح الرؤيا سيحصل معك لا محالة.
المبدأ الأول: مبدأ وقانون الجذب:
كلنا سمع عن مبدأ الجذب كثيراً, ولكن لم يتاح لنا فهم ما يعنيه, ولكي نعطيه التفسير العلمي, علينا أن نتعرف على أساسيات العلم الكوانتي:
العلم الكوانتي (النظرية الكوانتية) هي دراسة مكونات الكون, وقد برهنت هذه النظرية أن كل شيء في الكون مصنوع من ذرات, وهذه الذرات مصنوعة من جزيئات Sub Atomic تدعى كوانتا, وهي لا شيء سوى طاقة مركزة, وهذا ما يوضح أن كل شيء في الكون هو مجرد طاقة, الفرق الوحيد بين الذرة التي يصنع منها الذهب والتي تصنع منها الإبتسامة هي أن ذبذبة ترددات كل منهما مختلفة عن الأخرى, وحيث أن كل شيء طاقة, فإن الفكر أيضاً طاقة تتذبذب بتردد جزيئات, وهذا مثبت في المختبرات العلمية من خلال معدات العلماء التي تستطيع قياس تردد الأفكار وموجات الدماغ.
نستطيع الآن أن نفهم أشياءً لم تحدث جزافاً ولم تكن مصادفة:
كل شيء حدث في حياتنا حدث لسبب, والسبب هو في داخلنا, إنها أفكارنا التي خلقت كل ما نحن به الآن, ليس هناك من صدف, ولا وجود لمعجزات, فكل شيء يحصل حسب القوانين, كل شيء لدينا جذبته أفكار, فنحن من خلقناه.
ما هو سيء في هذا القانون هو إساءة إستعمالنا له, بحيث يؤدي ذلك إلى أننا نٌدخل الكثير من ما لا نريده من أشياء في حياتنا, كنتيجة لعدم معرفتنا في طريقة التعامل معه. وما هو جيد, هو أننا نستطيع من هذه اللحظة أن نجذب بشكل واع أي شيء نريده وبدون جهد, وكل ما علينا فعله هو إرسال ذبذبات أفكارنا بنفس ترددات ما نريده من أشياء, وكل ما يتبقى سيتولى به هذا القانون الكوني بنفسه, علينا أن نعمل الشيء السليم في الوقت السليم, فكل ما نريده هو يريدنا, ما ننجذب له ينجذب لنا.
بإختصار, أفكارنا هي ذبذبات من الطاقة, نستطيع خلق كل ما نريد من خلال تركيز أفكارنا على كل شيء نريده, التفاصيل الأخرى يتولاها القانون الكوني بنفسه, فنحن ما نفكر به معظم الوقت.
كيف نستطيع تطبيق هذا القانون: أبسط الطرق للتطبيق هي أن نحمل الصورة العقلية لما نريد ونطلب, ولأطول وقت ممكن ولأكثر مرات ممكنة, مع المشاعر والعاطفة في أننا أصبحنا نمتلك ما نطلب بشكل أكيد, وسيرى كل منا أن ما طلبه قد دخل سريعاً في حياته.
المبدأ الثاني: قانون التحول:
التحول يعني المضي خلف الشكل, المضي خلف الجسم, خلف العالم المادي, الحياة هي حقيقة تحول وحول التحول, فمنذ خلقنا نتحول بإستمرار, وفي كل دقيقة وثانية كل شيء يختلف ويتحول فينا وفي محيطنا على حد سواء. فمع كل تنفس نأخذه هناك بلايين من الذرات تخرج من أجسامنا وبلايين أخرى تدخل إليها, فنحن لسنا كائنات ثابتة وجامدة, نحن طاقة تتحول بإستمرار, أجسامنا لا شيء أكثر من طاقة مكثفة, وهذه الطاقة تتحول بإستمرار.
والسؤال هو من يتحكم بعملية التحول هذه؟ وما هي القدرة التي خلفها؟ والإجابة هي أن هناك قدرة إلهية تسري في كل شيء, وهذا ما يتفق عليه العلماء ورجال الدين معاً. البعض يطلق عليها اسم الله, وآخرين يطلقون عليها إسم الذكاء الكوني. هذا الذكاء الذي نراه يتخلل كل شيء نلمسه ونشعر به في كل شيء, وهو يتحكم بكل مادة الخلق. وإذا أصبحنا على تماس مع هذا الذكاء, فإننا نستطيع أن نخلق أي شيء نريده من خلال القدرة والطاقة التي هي في الحقيقة كامنة فينا في كل لحظة وحتى قبل أن نولد, والتقنية التي إستعملت لتحقيق التماس مع هذه القدرة وهذه الطاقة كانت عبر التاريخ من خلال ممارسة تقنيات التأمل الذكية التي يمكن معرفتها وممارستها بسهولة.
التطبيق لهذا المبدأ: البدء بتغيير فهمنا لجسمنا, لنردد كلمات: الطاقة, التحول, الذكاء. عدة مرات في اليوم, وسنبدأ برؤية العالم بشكل مختلف كلياً. سامح نفسك عن كل الأخطاء التي فعلتها في الماضي, مع معرفة أنك لست من كان في الماضي, ففي كل لحظة هناك جديد يولد فيك, وأنت تعيش في اللحظة الحالية مع كيانك الجديد .
إبدأ بالتركيز على ما ترغب به من أهداف كل يوم, شدد إيمانك بأنها ستصبح حقيقية لا محالة, مع معرفة أن عنصر الذكاء الكوني الذي في الخلق هو فيك, أنت من يخلق. تعلق بهذا الذكاء ومرره على ما ترغب في تحقيقه من خلال ممارسة التأمل اليومي.
المبدأ الثالث: قانون أو مبدأ التواصل والإرتباط:
هذا من أهم المباديء الكونية, وفي حال فهمنا له من خلال وضعه في التطبيق في أمورنا اليومية, فلن نفشل في إنجاح خلق كل ما نرغب ونتمنى.
هذا المبدأ يقول أننا لسنا منفصلين كجنس بشري, نحن كلنا متواصلين مع بعضنا ومع الكون الذي نعيش فيه. فهذا الكون هو وحدة واحدة وكلنا أجزاء منه, كلنا واحد. نحن لسنا أعضاء في المحيط الذي نعيش, نحن محيط عضوي, فإذا فكّر أحدنا أنه يستطيع أن ينفصل عن هذا المحيط, فاليتفضل لأن يجرب أن لا يتنفس لدقيقة واحدة من هذا المحيط ...!!!
نحن لا نستطيع العيش بدون المحيط, فنحن ومحيطنا كل لا يتجزأ, وبدون محيطنا لا وجود لنا, وبدون وجودنا لا وجود لمحيطنا.
لنفكر بهذه الطريقة: بينما تقرأ هذه الكلمات على الشاشة أو على هذه الصفحة, ما الذي جعلك قادراً على رؤية الكلمات, إنه الفراغ الأبيض الذي هو خلف الكلمات, هذا الفراغ وهذه الكلمات هما ما جعل هذه الصفحة كاملة, وبدون أي منهما لا يمكن أن تظهر هذه الصفحة لكي نفهم هذا المبدأ بشكل عميق, علينا أن نسأل أنفسنا: من أين أتينا وكيف أتينا؟ والجواب على هذا السؤال هو أننا نمونا في ومن هذا المحيط. فمثلاً, حينما نزرع بذرة لثمرة ما على سبيل المثال, تبدأ بتنمية جذورها ثم جذعها ثم أغصانها ثم ورقها وأخيراً أزهارها التي تنتج الثمار, وعندما نرى شجرة الثمر, نراها نامية في هذه الأرض (العالم) ولا نقول أنها أتت من عالم مختلف آخر. بنفس طريقة هذه الشجرة, كلنا ببساطة لم نأت من عالم آخر, إننا إمتداد لهذا العالم, والعالم هو إمتداد لنا, ولنعرف أن إرادة هذا المحيط هي في أن نخلق كل ما نرغبه ونتمناه, حيث أننا المحيط وأن المحيط هو نحن, وبذلك فإن كل شيء في المحيط هو جزء منا, وهذا يتضمن الثروة والصحة والعلاقات المقدسة بالإضافة إلى كل العمليات المادية الأخرى. كل هذه الأشياء هي وبشكل مسبق جزء منا, وبحسب التعبير الكوانتي: كل شيء ترغبه أو تطلبه قد أعطى نفسه لك مسبقاً, والشيء الوحيد الذي علينا عمله هو أن نشكله مادياً من خلال قانون الجذب.
حيث أن كل شيء في المحيط هو إمتداد لنا, فإن كل ما في الكون مرتبط ومتصل بنا في المستوى الكوانتي, لنجعل رؤيتنا في أن العالم جزءاً منا, وهو يعرف كل ما نرغب فيه. وبذلك علينا أن نبدأ برؤية الأشياء قابلة للتظهير والبرمجة في عالمنا .التطبيق لهذا المبدأ كما يلي:
1 - مهما يكون مصدر توترك, ذكّر نفسك بأنك لست منفصلاً, الطاقة الكونية معك بإستمرار, وأنك على إرتباط مع مصدر الطاقة, وهي ستجلب لك كل طلباتك من خلال فكرك.
2 - أنظر لكل الأشياء على أنها جزء منك, أظهر لها حبك, ردد جملة: سأحب جاري كما أحب نفسي عدة مرات في اليوم.
3 - أنظر للجمال في كل الأشياء وستجد نفسك متصلاً بها, مع معرفة أن كل هذا هو جزء منك.
المبدأ الرابع: قانون أو مبدأ كل الاحتمالات: قانون الممكن:
هذا المبدأ هو الأساس الطبيعي للكون الذي نعيش به وفيه, إنه الأساس الطبيعي لكل الوجود المادي, سواء كان على شكل سيارة أو جسم بشري أو ورقة نقدية, كلها وجميعها تخضع لهذا المبدأ. وبفهمنا لهذا المبدأ, سيتحول ويتغير فهمنا آنياً للعالم المادي الذي نعيش فيه, وموقفنا العقلي لن يكون كما هو. فمبدأ كل الاحتمالات يقول: أن الكون الذي نعيش فيه هو حقل لكل الإحتمالات, كل شيء في هذا الكون يحتمل أن يكون في كل الحالات, وهو تفعيل لما نلاحظه, وهو يعني ببساطة أن كل شيء مادي أتى للوجود فقط بسبب ملاحظتنا له, وعندما نسحب ملاحظتنا هذه يصبح الأمر إحتمال.
فمثلاً: الغرفة التي تعيش فيها جاءت للوجود فقط لأنك تنظر اليها, وفي اللحظة التي تبعد إنتباهك عنها ستختفي فجأة, إنها الحقيقة. العلماء أثبتوا ذلك وقالوا أن هذا حقيقي, فحيث أن كل شيء في الكون متكون من جزيئات الذرة, وهي أساس كل تشكيلات بناء الكون, فإن الشيء الغريب في هذه الجزيئات أنها لم تشاهد مطلقاً ونحن نعرف وجودها من خلال ملاحظة ما يتخلف عنها الشيء الآخر المهم عنها. هي أنها توجد فقط عندما نلاحظها, فعندما نضع إنتباهنا عليها, تظهر كفعل في الفراغ الزمني.
أصبح واضحاً أن كل شيء لا يحتمل وجوده بدون الملاحظة والإنتباه, فهذا الكون حقل لكل الإحتمالات. ولكن ما تأثير هذا المبدأ علينا؟ إنه يفعل كل شيء فينا, بسبب أن كل ما نطلبه هو أيضاً إحتمال أو إمكانية. كل ما نطلبه وليس مهماً إن كان سيارة أو صحة للجسم أو محبة في علاقة إلهية, كلها تدخل في هذا الحقل من الإمكانيات التي نسميها الكون, فنحن نأتي بها للحقيقة من خلال قانون الجذب. ولنتذكر أن كل شيء يمكن وجوده يوجد الآن, حتى تصور العيش في حياة الثروة وإختبار الغنى الغير محدود, هي موجودة مسبقاً في هذا الحقل لكل الإمكانات والإحتمالات جيء بها للحقيقة من خلال قانون الجذب. ولنتذكر أن كل شيء يمكن وجوده, وسبب عدم رؤيتنا لها أو اختبارنا لها هو بسبب أننا لم نعيرها الإنتباه والتركيز الكافي. وفي اللحظة التي نبدأ بوضع التركيز والإنتباه عليها, يقوم الكون بالبدء بجلبها لحقيقتنا. فالكون متحرك وهو يتبع تعليماتنا بدقة وإلتزام, لذا علينا أن نكون حريصين على الكيفية التي نعطي بها هذه التعليمات. فالطريقة الوحيدة التي نوصل تعليماتنا من خلالها للكون هي ذبذباتنا, فعلينا أن نكون حساسين جداً في الكيفية لتشكيل ذبذباتنا, فذبذباتنا محددة بإنتباهنا في اللحظة الحالية وفي الوقت الذي نلاحظ ذبذباتنا بأنها ليست متناغمة مع ما نرغب بإيجاده, علينا أن نقوم بتغيير تركيزنا. فالكون يتبع تعليماتنا تماماً وسيان عنده ان كانت جيدة أو سيئة, لذا علينا أن نكون حساسين لهذه الذبذبات لحظة بلحظة, وهذا هو مفتاح هذا الدرس.
ولتطببق هذا المبدأ: من هذا اليوم علينا أن نمرن عقلنا ليرى الأشياء بشكل مختلف, مهما كان الشيء الذي نراه, علينا أن لا نراه على أنه جماد وصلب, لنذكر أنفسنا أن هذا حدث لفراغ زمني أتى للوجود من خلال ملاحظتنا.
لنراقب انتباهاتنا لحظة بلحظة, لنبقي إنتباهنا وتركيزنا على ما نريد تحقيقه, ولنعرف أن الكون يعمل حتماً على جلب ما نريد إلى حقيقتنا.
لنذكر أنفسنا بشكل متكرر وقدر الإمكان يومياً, بأن كل ما يمكن أن يوجد يوجد الآن في اللحظة الحالية, فنحن نقرر ما نطلبه الآن من خلال تحويل إنتباهنا وتركيزنا.
المبدأ الخامس: مبدأ الوجود:
هذا واحد من أهم المباديء القوية التي تساعدنا للوصول لتحقيق أهدافنا دائماً وبإستمرار, وعندما نستعمله بشكل صحيح, نكون بغير حاجة لأن نقلق, سنكون بذلك قد بدأنا نخلق إحتياجاتنا بشكل سهل وبدون جهود.
مبدأ الوجود يقول ببساطة: بأن كل ما نريده أن يوجد, علينا إختيار وجوده بحالته المطلوبة أوالموجودة أو المستجدة, فإذا كنت ترغب أن تصبح غنياً على سبيل المثال, فإن الطريقة الأسرع للوصول للغنى هي أن تعيش الغنى. لماذا حالة الوجود مهمة جداً؟ لأن حالة الوجود محددة بأفكارنا وبالطريقة التي ننظر بها للأشياء. فإذا كنت في حالة من الفقر, ستفكر وستتصرف مثل الفقراء. وإذا كنت في حالة غنى سترى الأشياء بشكل مختلف, فعندما تكون في وضع الغنى, ستبدأ بالنظر للأشياء بمنظور مختلف وأفكارك ستتغير وكل شيء في عالمك سيتغير. وكما يعلمنا القانون الكوانتي فإن الجزيئات الذرية تتغير بسبب ملاحظاتنا وإهتماماتنا.
كما هو العالم الصغير, هو نفس وضع العالم الكبير, غيّر طريقة ملاحظتك للأشياء, ستتغيرالأشياء التي تلاحظها. والرسالة هنا بسيطة, غيّر حالة وجود إرادتك, وغيّر طريقة النظر للأشياء والإرادة, ستتغير الأشياء التي تنظر إليها بكل تأكيد. فإذا أردت أن تصبح غنياً بغض النظر عن ظروفك الحالية, أعلن للكون: أنا غني, ولا تجعل العالم الخارجي يخدعك. ما يفشل الناس في فهمه هو أن حالاتهم الخارجية لا تراقبهم, الحالات الخارجية تؤثر في الخيارات التي نصنعها حتى الآن. فإذا إنهزمت أو إنكسرت, السبب الوحيد لذلك هو أنك إخترت أن تكون في حالة الهزيمة في الماضي, وعالمك الخارجي جاء ليعكس لك حالتك بوضعية الهزيمة. أنت لم تختر أن تنهزم بدون سبب, ولكن بلا وعيك إخترت الهزيمة.
الآن فهمنا أن العالم الخارجي هو إنعكاس لحالتنا في الوجود, لذا علينا تغيير عالمنا الخارجي بوعينا من خلال تغيير حالة وجودنا.
بكامل وعيك أكد للكون: أنا غني, إعلنها بثبات وأشعر بمشاعر أن تكون غنياً, حتى لو لم يكن معك أي مال على الإطلاق في هذه اللحظة, إبق على تأكيدك لهذه الحقيقة, حيث أنك في المستوى الكوانتي غني مسبقاً, وأي شيء يمكن أن يوجد سيوجد الآن, برغم تصورك في أن خبرة الغنى وجدت مسبقاً, وسبب عدم رؤيتك لها هو بسبب وهم الوقت الذي حماك من خبرة الغنى, وما عليك أن تفعله هو تغيير وعيك وإختيار حالة وجود الغنى الآن, وستختبر بسرعة ذلك في العالم المادي.
الكون يتكفل أمرك من خلال مشاعرك وحالتك, فبمجرد أن تختار أن تكون في حالة الغنى, الكون سيعكسك من خلال إعادة تنظيم عالمك الخارجي لكي يبقيك في تلك الحالة وعكس ذلك صحيح أيضاً.
الكون يعمل فقط عندما يتفعل التناغم, بغض النظر إن كانت الحالة جيدة أو سيئة, إحتفظ بحالة الغنى من خلال أخبار الكون: أنا لدي المال الكافي, وأسمح لما أمتلك الكفاية منه أن يتدفق نحوي.
كيفية أداء مبدأ الوجود:
أكد لوعيك وللكون: أنا غني, (أو أي حالة تريد تحقيقها) وذكر نفسك بحقيقة المستوى الكوانتي, أنت غني مسبقاً, نفذ هذا باستمرار وقدر الإمكان خلال اليوم. أنت قمت بتثبيت الأفكار لتخلق حقيقتك, إحتفظ بالتأكيدات التي تمثل الزناد في حالة الوجود بالغنى وأكدها عدة مرات قدر الإمكان كمثل: أنا أختار أن أشعر بالنجاح والجاذبية للثروة الغير محدودة لتكون في حياتي الآن.
المبدأ السادس: مبدأ العمل في اللحظة الحالية (الآن):
حينما نفهم معنى الوقت سوف لن نكون قلقين على خبراتنا ولن نكون تعساء وغير سعيدين ثانية, فالوقت المعتاد هو مجرد فكرة واهمة, وليس مهماً كيف هو وَهْم هذا الوقت, وَهْم الماضي والحاضر والمستقبل. فكلها أوهام - هذا ما قاله أينشطاين. الدراسة العلمية في المادية الكوانتية أثبتت بأن اللحظة الوحيدة في الوجود هي الآن, فلا وجود للماضي ولا للمستقبل, هناك لحظة واحدة وهي اللحظة الحالية, والماضي والمستقبل هي مفاهيم موجودة فقط في العقل البشري, وما فكرت به في الماضي أو في المستقبل هو مجرد وهم في عقلك. الآن هي الوقت الوحيد في الوجود, وخداع الوقت جعلنا نفكر بأن لحظات الماضي والحاضر والمستقبل منفصلة عن بعضها, وفي الحقيقة أنها جميعها حدثت الآن, كل شيء يحدث الآن, وإذا لم تكن مقتنعاً بهذه الفكرة جرب أن تفعل شيئاً بالأمس أو غداً. يستحيل ذلك, فكر به جيداً, متى تذكرت ماضيك!!! تتذكره الآن, متى حلمت حول مستقبلك!!! حلمته الآن. ليس هناك أي معنى لأن تختبر الماضي أو المستقبل, وذلك بسبب عدم إمكانية إيجادهما في الحقيقة, إنهما فقط فكرة عقلية, عندما تفكر بأنك في الماضي أو في المستقبل, أنت في الحقيقة لا زلت في اللحظة الحالية, ليس هناك إنفصال في الزمن, كل شيء يحدث الآن. وعندما تعيش حقيقتك في الآن لن تواجه أي مشكلة على الإطلاق, فكل ما يسمى مشاكل تحدث في خيالك المستقبلي, فأنت إختبرتها بعقلك وإذا ركزت بشكل كامل على اللحظة الحاضرة وتوليت ما يفترض أن تتولاه في اللحظة, سوف لن تختبر أي مشكلة.
حكيم قال: أنا لست قلقاً على الماضي ولا أخشى المستقبل, لأن حياتي مركزة بالأساس على الحاضر, وردّي الصحيح يأتيني عن كل حالة حينما تحصل. هذا هو وعي اللازمن, في اللازمن نعي, لا نختبر الخوف ولا التوتر والقلق, نكون متدفقين, فنحن مع مصدر الطاقة الواحد الذي يعمل في لحظة الآن.
طريقة واحدة لإختبار وعي اللازمن هي في إختيار العيش باللحظة الحالية, راقب عقلك ولاحظه, أنه يحاول دائماً الهروب من الحاضر, لأن نقطة المرجعية الوحيدة لديه هي الماضي, تستطيع ملاحظة ذلك بسهوله, اللحظة التي تتحقق من عقلك فيها هي التي يهرب فيها من الآن.
حيث أن اللحظة الوحيدة الموجودة هي الآن, فالسؤال هو لماذا أختبر ما أختبره الآن, وليس أي شيء آخر؟ الجواب هو أنك إخترت في هذه اللحظة السحرية من الآن. هناك عدد لا محدود من الأشياء تنفذ, وأنت حر في أن تختار أي منها لتختبره, أنت أخذت إختيارك من خلال إرسال أمر للعقل الكوني مصدر الطاقة, معتمداً على الوضوح والثبات, العقل الكوني يقوم بإحضار ما أرسلت بطلبه تماماً, فأنت أرسلت بطلبك, الكون أخذ التعليمات وعمل عليها تماماً, وهذا تماماً ما تختبره أنت الآن.
من المهم أن تعرف أن الكون يأخذ التعليمات منك, جيدة أو سيئة, ويعمل بالتساوي عليها, فهو لا يختار شيئاً لك, عليك أن تختار ما يناسبك بثبات ووضوح, وعندما تأخذ إختيارك دع الكون يتولى التفاصيل.
كيفية وضع المبدأ في التطبيق: راقب عقلك بثبات, إجعله مركزاً على اللحظة الحالية, وفي كل لحظة تشعر أنك قلقاً على المستقبل, ذكر نفسك: الآن هو الوقت الوحيد الموجود, الماضي والمستقبل هما مجرد وهم موجود في عقلي, أنا أختار التركيز الكامل في اللحظة الحالية الآن, تمرن يومياً على التأمل, إختبر الوعي في اللازمن.
المبدأ السابع: مبدأ النفس العليا:
بداخل كل منا قدرة الكون كله لتظهير وجذب كل ما نحتاجه أو نطلبه. فنحن لسنا مجرد شكل مادي أو مجرد هذا الجسم فقط, هناك شيء ما فينا مخفي وهو أبدي وخالد لنسأل: هل أنت جسم مع روح, أم روح مع جسم؟ بالتأكيد أنت روح مع جسم, نحن لسنا فقط الجسم الذي يمكن أن يرى ويلامس, نحن أكثر من هذا بكثير, بداخلنا هناك شيء أبدي, لم يولد ولا يموت, إنه الروح أو النفس العليا.
هل سألت نفسك يوماً: من أين أتينا, من خلق هذا العالم المادي الذي نعيش فيه؟ عندما نرى شجرة أو زهرة عقلنا المنطقي يخبرنا أن هناك شيء في الشجرة والزهرة يخلق الشجرة, نذهب لنبحث, وعندها نجد أن الأشجار أتت من بذرة صغيرة, وعندما نعرف أن الإجابة متضمنة في البذرة, نفتح البذرة لنرى مادة بنية, نضعها تحت المجهر لنرى جزيئات, ثم نرى بعض الذرات, وفي النهاية نضعها تحت مجهر أكبر وأعظم لنكتشف بأن لا وجود لجزيئات هناك, هناك فقط طاقة تأتي وتذهب, كم هذا مدهش, نحن نحاول أن نجد شيئاً ما خلق الشجرة, وفي النهاية نكتشف أنه لا شيء!!!!
إنه اللاشيء أو اللا مادة التي خلقت الشجرة, وهي ليست فقط من خلق الشجرة, ولكن من خلق جسمنا أيضاً, نحن جئنا من عالم اللاشيء. في البداية, هناك فقط طاقة, وهي أساس ومصدر نفسنا, وهي نفسنا العليا, وهي أيضاً حقل الخلق والتظهير. كل شيء في هذا العالم المادي جاء من نفس الحقل الطاقي, وهو نفس الحقل الذي خلق الغابة والمجرات والنجوم, هو نفسه من خلق الجسم البشري, هذا هو مصدر الخلق أو مصدر التظهير, مهم جداً أن نعرف أننا من نفس المصدر وأننا عملياً المصدر نفسه.
مهم أيضاً أن نتحقق بأن مصدر الطاقة بدون إتجاهات, بدون حدود ومتلازم. لقد كنا نفكر أننا منفصلين كجنس بشري, وفي الحقيقة كلنا في الواحد, والوجود الكوني هو واحد لكي تفهم جيداً نفسك العليا, عليك أن تكون حذراً من حقيقة فهم أنك جسمين: جسم مادي وجسم لا مادي. هذا الجسم اللامادي هو نفسك العليا, وهي نفسك الحقيقية, إنها أبدية ولا تموت. توقف قليلاً واسأل نفسك: من الذي يقرأ؟ من الذي يلاحظ, ومن الذي يفكر, من هو هذا, أنا الذي بداخل هذا الجسم, هذا الجلد وهذا العظام؟ وعندما تكتشف هذا الأنا, ستعرف أن هذا هو نفسك الحقيقية, إنها نفسك العليا.
لكي تفهم نفسك العليا بعمق أكثر, عليك أن تكون متيقظاً بأنك لست من يلاحظ, أنت الملاحظ, هذا الذي يلاحظ بداخلك هو سبب كل شيء تلاحظه, إنه الأصل في كل شيء, إنه مصدر الخلق.
عندما تأتي لتفهم أنك ومصدر الطاقة واحد, ستكون قد بدأت بالتحقق في أنك الخالق لحياتك, أنت بدأت تعرف أن أي شيء يمكنك تخيله, يمكنك خلقه, حيث أن مصدر الطاقة بدون إتجاهات, وبدون حدود, فأنت متصل بكل شيء في الكون, أنت متصل بكل شيء من خلال حقل الطاقة هذا. الأمر إذن هو: في المستوى الطاقي, كلنا متصلين ببعضنا, نحن وكل ما نطلب على إتصال وتواصل.
الآن أتينا لنتحقق بأن كل ما نطلبه هو موجود مسبقاً. كشكل من الطاقة في محيط هائل من الطاقة في مصدرها, وما نحتاج عمله هو أن نجذب هذه الطاقة ببساطة من خلال إرسال نفس ذبذباتها, وبمجرد أن تفعل ذلك ستكون طلباتك مضمونة لتراها في حياتك, وإذا لم يحصل ذلك, فإن هذا يعني فشل قانون الكون.
هذه الكلمات توجز عملية وجود التظهير, وهي المعنى الحقيقي للنفس العليا, المطلوب ترديدها مرات عديدة حتى يمكن تذكرها: التظهير ليس حول الحصول على أشياء غير متوفرة هنا, إنه حول جذب ما هو موجود مسبقاً هنا, وهو جزء منا في مستوى الروح.
كيفية وضع هذا المبدأ في التطبيق:
كن كملاحظ, وبثبات لاحظ أفكارك, إنتبه للنفس المخفية فيك, إسأل نفسك كل الأوقات, من الذي يفكر, من الذي يلاحظ, وستتحقق من نفسك العليا.
في أي وقت تشعر بالشك, بالتوتر والقلق, ذكر نفسك بأنك ومصدر الطاقة واحد, وطلباتك ستأتي لك في المستوى الطاقي من خلال القانون الكوني الذي لا يمكن كسره, ردد: مأ أريده هو يريدني أيضاً.
شاهد العالم كواحد, الطاقة تجري من خلالك لتسري في كل شيء, شاهد كل شيء كجزء منك, أرفض أن تضع أي شخص فوقك أو تحتك, وبدل ذلك شاهد الجميع مثلك.
المبدأ الثامن: مبدأ السبب والنتيجة:
يقول هذا المبدأ بأن كل شيء هو سبب ليسبب شيئاً ما بعده, وكل شيء نتيجة سببها شيء ما حدث قبلها, وهذا القانون هو الأساسي في الكون, ويتحكم بكل شيء يحدث الآن, إنه بسيط وقوي على حد سواء, تخيل ما سيكونه العالم بدون هذا القانون, تفعيل الكون لا يمكن أن يصح بدونه, وهذا القانون لا يمكن كسره, مثل قانون الجاذبية. وعند تفهمه والتعايش معه, تستطيع أن تتوقع النتائج, وتكون قادراً بشكل حرفي على تصميم قدرك الخاص. فمنذ أن كان هناك سبب لكل شيء يحدث الآن, يأتي السؤال: ما هو سبب حالتي وظروفي الحالية؟؟ الكثيرون يعتقدون أن ظروفهم تسببتها قوى خارجية, كمثل الحالة الاقتصادية والتضخم والأجور وغيرها. وما لم يقوموا بالتحقق منه هو أن الظروف الخارجية هي فقط إنعكاس لظروفهم الداخلية, وما سبب حقيقة أوضاعهم الحالية هو معتقداتهم وأفكارهم. تذكر أن ظروفك الخارجية هي نتيجة أنت من تسبب بها ببساطة. الكثيرون يخطئون في ترك العالم الخارجي يؤثر على عالمهم الداخلي, بحيث يكون هو السبب, إنهم بذلك يدعمون التسبب حرفياً, وبذلك يختبرون نتائج أكثر, ثم بعدها يتعجبون لماذا يختبرون نفس الحالة مرة تلو أخرى ثانية.
لا تجعل ظروفك الخارجية تضغط عليك, إنها مجرد نتائج, تستطيع ببساطة تغييرها من خلال تغيير السبب, الذي هو أفكارك ومشاعرك الداخلية.
إذا نظرت حولك ووجدت أنك منكسر, فلا تدع حالة الإنكسار تضغط عليك. بدلاً من ذلك ذكّر نفسك أن ذلك فقط نتيجة. ومن ثم ركز عقلك على الوفرة والثروة, حالتك ستتغير بسرعة لتلاقي تركيزك الداخلي, ربما تكون أليفاً مع القول: ما تركز عليه يتوسع, أفكار الخلق الثابتة فيك تخلق الحقيقة, أفكارك تسبب كل شيء تختبره. عليك أن تكون حذراً تماماً من كل ما تفكر به, بإستمرار إسأل نفسك: ما هي نتيجة ما أفكر به الآن؟؟ راقب أفكارك لحظة بلحظة, وبثبات إحفظ أفكارك مصطفة بإنتظام مع مطالبك.
كيف تعرف متى تكون أفكارك مصطفة مع مطالبك؟ ومتى تكون غير مصطفة؟ تستطيع إختبار ذلك ببساطة من خلال الإنتباه لكيفية ما تشعر به.
لدينا نظام ملاحظة دقيق في جسمنا عندما تكون أفكارك ليست مصطفة مع رغباتك, جسمك سيخبرك بذلك من خلال تقديمه لعواطف سلبية, وعندما تكون أفكارك متماشية مع مطالبك, فإن جسمك سيعطيك عواطف إيجابية, وهذا سبب أهمية الإبقاء على الملاحظة للعواطف لحظة بلحظة, لديك القابلية لتغير وتدخل لحالة العواطف الإيجابية في أي لحظة. طالما رغبت بذلك من أقوى التقنيات للتطوير هي في أن ترسل إشارات وذبذبات إيجابية للكون من خلال التركيز على الأفكار السعيدة في اللحظة الحالية, وسيجلب لك الكون طلباتك التي تحمل نفس التردد في الذبذبات.
هذا كل شيء عن هذا المبدأ, عليك أن تتقبل حقيقة أنك بشكل إجمالي المسؤول عن كل شيء يحدث لك في الحياة, السيء والجيد سواء. وإذا كنت في ظروف صعبة, لا يوجد أحد لتلومه خارج نفسك, الشيء الوحيد الذي تستطيع عمله والشيء الأفضل الذي يمكنك عمله هو تغيير أفكارك الآن.
لست معني كم هي أفكارك سلبية في الماضي أو في المستقبل, عليك أن تغير أفكارك الآن, حيث أنك عرفت أن الآن هو الوقت الوحيد الموجود, والوقت الوحيد الذي تستطيع تفعيل طاقتك وقوتك فيه.
أنصت لإشارات جسمك, فهي تعرف متى تكون على المسار ومتى لا تكون, بسرعة غيّر الحالة للعاطفة الإيجابية في أي وقت يرسل جسمك إشارات سلبية, وبإستمرار تذكّر أن تحفظ ذبذباتك عالية.
كيفية وضع هذا المبدأ في التطبيق: بإستمرار إسأل نفسك: ما هي نتيجة ما أفكر به الآن ؟ بإستمرار راقب عواطفك وغيّرها إلى الفكر الإيجابي في اللحظة. عندما تقع في مشكلة صعبة, إخبر نفسك :أنا إجمالاً مسؤول عن كل شيء يحدث لي الآن, ثم ركز على الحل بدلاً من التركيز على المشكلة.
خطوات تنفيذ هذا البرنامج:
الخطوة الأولى: إذا لم تكن عارفاً لما تريد, فقط تمكن من الوصول للهدوء في داخلك, وعندها الكون يمكن أن يساعدك. أكتب كل ما ترغب في الوصول إليه, وبكل التفاصيل, أكتب الأهداف بشكل نوايا لتبقى مستمرة في مساعدتك دائماً.
وكمثال: ** نيتي أن أحصل على (.......) هذا الشهر. ** أنوي أن أنجذب لمن أحب في حياتي.
الخطوة الثانية: صمم تأكيدات مناسبة لكل من الأهداف التي تضعها وتأكيداتك يجب أن تكون عقلانية وصادقة, وتكون مبنية على الحقيقة, ومتضمنة كلمات حميمية مثل: أنا أختار الحصول على (....) الآن, وأنا أتقبل هذا أو أي شيء أفضل منه.
بإستعمال كلمة أنا أختار, ستزيد من تعزيز التأكيد, وعبارة القبول بهذا أو شيء أكثر منه, مناسبة للتأكيد وستندهش بالنتائج التي ستأتي من وراء ذلك, ومن خلال إستعمال كلمة الآن تطلق قدرة الخلق. لأن الآن هي الوقت الوحيد الموجود, وهي الوقت الوحيد لتنفيذ ما يطلب خلقه, وبإستعمالها تكون قد حققت الحقيقة.
الخطوة الثالثة: برمج التأكيدات لتدخل في العقل أللاواعي, بمجرد أن يتقبل أللاوعي هذه التأكيدات على أنها حقيقية فإن عملية الخلق تحصل تلقائياً. لأن الأفكار الثابتة تصبح حقيقية, وبطريقة التأكيدات تصبح الأفكار مثبتة بإتجاه الهدف بإستمرار, ولكي تضمن قبول اللاوعي هذه التأكيدات بسرعة, عليك بالصبر ليقتنع بأن هذه حقائق مرة تلو الأخرى, عليك أن تذكر نفسك بترديد التأكيد التالي:
"في المستوى الأعمق, أنا متصل بالذكاء الأعلى في الكون الذي يخلق كل شيء في العالم المادي, أنا لدي القدرة على خلق كل شيء أرغبه وفي أي وقت, أنا مصدر كل شيء, أنا أختار الآن لأن أرى رغباتي مبرمجة في عقلي."
الخطوة الرابعة: راقب أفكارك لحظة بلحظة وإستمر في بقاء هذه الحالة. العقل لديه ميول مستمرة للفكر السلبي, هذه هي طبيعة الجنس البشري, إنها نتيجة التطور الإنساني. هذه الأنماط السلبية حملناها خلال عملية التطور لكي تنذرنا عند المخاطر, لكنها أصبحت أكبر عدو لنا في طريقنا للتنور, ولحسن الحظ, فإن الخالق وهبنا نظام الدليل الداخلي الذي يجعلنا متيقظين من أي أفكار سلبية. هذا الدليل هو نظامنا العاطفي, ففي كل مرة تشعر بوجود أفكاراً سلبية لديك, ستشعر بعاطفة سلبية, وهذا دقيق جداً. وكما تعرف فإن عواطفك هي ما يربطك بالكون, وفي كل مرة يكون لديك عواطف سلبية, تكون قد فقدت قدرتك على الخلق. عليك أن تكون حساس جداً لعواطفك, وكلما شعرت بعاطفة سلبية صحح مسارها بلحظتها ولا تجعلها تتجمع, أقتل الوحش وهو صغير, بدّل العواطف السلبية بأخرى إيجابية وذلك بالتفكير بالأهداف. ردد التأكيدات وفكر بأشياء تعتبرها عظيمة لك. وبذلك تكون قد عدت للمسار الصحيح ثانية, بجانب المراقبة للأفكار السلبية عليك أن تخلق المشاعر والعواطف الإيجابية بشكل واعي. وأفضل طريقة للوصول لذلك هي الإبقاء على حالة موجودة, وذلك بالشعور بأن كل طلباتك أتت حقيقة وأنت تتعامل معها. هذه أسرع الطرق لجلب طلباتك للواقع.
الخطوة الخامسة: أقم الإتصال مع نفسك العليا من خلال التأمل اليومي:
نفسك العليا هي جزء من الذكاء الخلاق اللامحدود وهي تعرف كيف تجعل طلباتك تتحقق, لكن عليك أن تعطيها الفرصة لكي تتكلم معك, وأي رسالة تأتيك من نفسك العليا تعامل معها بشكل فوري, فهذا أقوى دعم تستطيع الحصول عليه. لا تكرر أخطاء الآخرين بالنظر لإجابات خارجية, الجواب الحقيقي هو دائماً من داخلك, تستطيع إنتقاء أي شكل من التأمل حتى لو جلست لعشرون دقيقة صامتاً كل يوم, فهذا له فائدة عظيمة.
الخطوة السادسة:قبل الذهاب للنوم في كل ليلة إستسلم للكون من خلال وضع كل ثقتك به, أترك الكون يعمل على تلبية طلباتك حتى وأنت نائم, ردد هذه العبارة قبل النوم:
"أترك الكون لأن يعتني بكل تفاصيل طلباتي وما أرغب به من أهداف."
"أنا أشعر بالعظمة بهذه القوة التي تساندني والتي أثق بها مئة بالمائة."
طبق هذه الخطوات الستة من عملية التظهير, ولن تكترث أو تقلق على أنك لن تحصل على طلباتك ثانية, ستكون حقيقة سعيد بهذه الخبرة من التظهير والبرمجة لرغباتك.
قوة الحوار الداخلي: هناك صوت في داخلك يتكلم معك بشكل دائم وفي كل الأوقات, إذا أهملت هذه القوة في الصوت البسيط, ستكون قد فقدت أداة عظيمة في تطوير قوتك الشخصية. حوارك الداخلي ربما يكون جيداً وربما يكون سيئاً, فإذا كانت لديك عادة التفكير الإيجابي سيكون حوارك الداخلي في معظمة إيجابي, وستكون سعيداً ومحظوظاً في الفرح لهذه الإيجابية في الحياة. ولسوء الحظ معظم الناس لا يوجد لديهم عادة التفكير الإيجابي, ولذا فإن حوارهم الداخلي يكون سلبياً, وهم يعملون بصعوبة لتطوير أوضاعهم. فهم يسحبون أنفسهم للخلف بإستمرار وفي كل الأوقات, ويتعجبون لماذا لا يتطورون.
كمية النجاح والإنجاز التي تحصل عليها في الحياة مرتبطة بشكل مباشر مع نوعية الحوار الداخلي للفرد, وحيث أن الحوار الداخلي هام جداً للتطور الشخصي, فنحن حقيقة بحاجة لفهم قوانينه وكيف تعمل بشكل أفضل.
حوارنا الداخلي يعمل بالحكمة والتطوير بشكل ثابت, لكل ما نراه وما نسمعه وما نحس به. حوارنا الداخلي يعطينا عليه الحكم بأنه جيد أو سيء, سليم أو خاطيء, معتمداً على خبراتنا السابقة, وهذا هام جداً لبقائنا. فإذا رأيت ثعبان, فإنه يخبرنا أن هذا خطر, وإذا رأيت زهره فإنه يخبرنا أنها جميله, فهو يعمل كدليل حماية ليحميك من المخاطر, وهذا المحاور الداخلي ليس مساعداً بإستمرار حين يكون الأمر مرتبطاً بقدرتك الشخصية. هل لديك العادة في أن تقول (لا أستطيع), إذا كانت موجودة, أقترح عليك إزالتها من قاموس لغتك, وهذا ربما أفضل إقتراح أقدمه لك. كن حذراً من محاورك الداخلي حينما يخبرك أنك لا تستطيع فعل شيء ما. لكي يحميك من المخاطر فإن محاورك الداخلي لديه الميل لتجنب عمل أي شيء جديد, نيته جيدة فهو يحاول حمايتك, لكن بنفس الوقت يقوم بتحديدك. ولكي تنمو عليك أن تدخل بتحديات جديدة, كي تتعلم أشياء جديدة, إفترض أنك تريد الوصول لإمتلاك مليون دولار ولم تفعل ذلك في الماضي, ستصل لمخزن خبراتك السابقة في عقلك ولن تجد الطريق للوصول لما تريد, محاورك الداخلي يستنتج أنك لا تستطيع, وسيعمل بقوة ليقنعك بأن ما يقوله حقيقة, لأنه لا يريدك أن تكون في الخطر, وفي الحقيقة عليك أن تتعلم مهارات جديدة وتوجهات فكرية جديدة حول المليونير لكي تختبر كيفية الحصول على المليون, فأنت لن تجد الحل في خبراتك السابقة.
غيّر حوارك الداخلي السلبي بحوار داخلي إيجابي, لا تأخذ بكل ما يقوله محاورك, فكر بخطوة واحدة للأمام وإسأل نفسك: هل ما قاله محاورك حقيقي؟ كن حذراً من محاورك السلبي وبدل الحوار بإيجابي, وهذا كل ما تستطيع عمله لتصل للنجاح والإنجاز .طريقة بسيطة جداً لكن الكثيرين لا يعرفون ما هو جيد وما هو غير جيد, وكل الوسائل المتبعة لا تفي بالغرض طالما أن الناس لا تغير من نظرتها لكيفية التعاطي مع الأشياء فقط عندما يتحققون بأن الحلول لأي مشكلة ليست في الخارج, بل هي في داخلهم عندها يبدأون بحل مشاكلهم. لنتذكر دائماً أنه بداخل كل منا حل لكل مشكلة من مشاكلنا, الحل موجود مسبقاً فينا, بداخلنا جزء أبدي يعرف إجابات كل مشاكلنا, وكل ما نحتاجه هو أن نتصل بهذا الجزء ونستمع إليه, وعند نجاحنا بذلك فلن يكون لدينا مشكلة بدون حل, وهو يعرف ما هو مناسب لنا وما هو ليس مناسب لأنه يعرف كيف يعمل الكون الداخلي, حقيقة هو الكون نفسه.
علينا الإنصات لنفسنا الحقيقية أكثر وأكثر وبذلك سنعرف الإجابات الصحيحة أكثر وأكثر, بإستمرار علينا تغيير حواراتنا الداخلية السلبية إلى إيجابية, وليس مطلوباً عمل ما يصعب عمله, لأنها تحدث تلقائياً عندما تعتاد على الإصغاء لنفسك الحقيقة.
للمساعدة في تسريع هذه العملية, عليك بالتمرين التالي:
في كل مرة تنظر بها للمرآة اجعل عيونك تتصل بتخيلك وردد بصمت هذه الجمل:
1 - أنا مستقل تماماً عن معتقدات الآخرين سواء كانت جيدة أو سيئة.
2 - أنا لست أقل من أي واحد.
3 - أنا جريء في مواجهة كل التحديات.
المقالة من إعداد: نزار شديد ود. فاتن دهمان, عن موقع إدراكات, وذلك من مبدأ التعاون الفكري لنشر المعلومات بشكل مهني في مجتمعنا العربي.
ملاحظة: كما ذكرت وأذكر دائماً, بأن هدفي من الموقع ومن الكتابة هي تزويدكم بالمعلومات, هناك من يوافق وهناك من يعارض على كتاباتي وهذا منطقي جداً. ومن منطلق حرية التعبير عن الرأي وإحترام الرأي الآخر أدعوكم للكتابة والنقاش البناء للمساهمة في بناء مجتمع مثقف وحضاري.
لكل موضوع فائدة..... ومع كل فائدة متعة.....
وفي النهاية أتمنى لكم ولجميع أفراد عائلاتكم الصحة والعافية.
مركز العلاج البديل هو الأول والوحيد في المجتمع العربي في البلاد...
نقدم من خلاله العلاج الفردي والجماعي.. ننظم دورات مهنية في الداخل وبدول عربية مختلفة...
لا تترددوا بالإتصال معنا على الهاتف
محلي: 0503133766 دولي: 00972503133766
أو على البريد الإلكتروني في أسفل الصفحة. بالنجاح للجميع...