يتساءل الكثيرون منا هل بالإمكان التواصل بين الأشخاص ونقل الأفكار فيما بينهم بدون اللقاء المشترك وبدون المعرفة المسبقة بينهم؟ وهل فعلاً يمكن أن يتم هذا الأمر عبر الدول وعبر القارات؟
لا شك بأن مثل هذه الأمور الروحانية والتي تسمّى أيضاً بالباراسيكولوجي يمكن أن تُحدث جدلاً واسعاً في مصداقيتها, هناك من يؤمن بها وهناك من يرفض حتى التفكير بها, وهذا شيء طبيعي جداً ولا يمكن ان يقتنع الشخص إذا لم يمر بالتجربة نفسها ويشعر بها شخصياً. والكثير من رجال الدين ممن يعتقدون بأن هذا من المحرمات لتدخل الجّن في مثل هذه الأمور.
مصطلح الباراسيكولوجي عملياً مكون من مقطعين أو كلمتين وهما: "بارا" ومعناها ما وراء. و"سيكولوجي" ومعناها علم النفس. أي "علم النفس الغيبي" أو "علم الخوارق".
كنت قد ذكرت في مقالة سابقة بموضوع الجسم الأثيري والطيفي بأن أجسادنا الطيفية يمكن لها أن تزور وتتجول العالم كله خلال دقائق معدودة بدون الشعور بها, ولكننا نحس بها ونستشعرها ونرفض تصديقها.
كذلك كنت قد ذكرت بأن الهالة الشخصية لنا يمكن لها أن تلتقي في أكثر من مناسبة مع هالة أخرى وتتعرف على بعضها بمجرد كان اللقاء الفيزيولوجي بين الأشخاص بواسطة أمواج منبعثة من الجسم بإعتبار إن هذه الموجات هي موجات كهرومغناطيسية موجودة في كل البشر ولكن بشكل متفاوت.
في مقاتلي بموضوع التقمص وتناسخ الأرواح ذكرت أيضاً بأن هناك الكثير من الأرواح التي تتناسخ وعندما تلتقي في الحياة التالية لا بد لها أن تتعرف على بعضها حسب الشعور الذي ينتاب الشخص نفسه.
في مقالة أخرى بموضوع الوسيط الروحاني كنت قد ذكرت بأن للأشخاص المتمرسين يمكنهم التواصل بأي شخص كان في أي بلد ودولة أخرى بمساعدة الوسطاء الروحانيين الخاصين لكل شخص, ولكن هذا يعتمد على تقنيات خاصة جداً بالأخصائي وبتوفر شروط معينة التي تسمح له بالتواصل. وهنا يجب التحذير بأنه في مثل هذه الحالات والجلسات يجب التأكد بأن الوسيط الروحي/الروحاني هو حقيقي وليس متطفل. لأنه إذا كان متطفل ومزيّف يمكن أن يرسل رسائل خاطئة بين المرسل والمتلقي وقد يؤدي إلى أضرار كبيرة.
معالجي الريكي والهيلينغ بالذات الحاصلين على درجات الماستير, يمكنهم أيضاً علاج الأشخاص عبر الأثير وبدون لقاء المريض أبداً ولكن أيضاً بتوفير تقنيات خاصة لهذا الموضوع.
للعين الثالثة والحاسة السادسة دور كبير جداً في عملية التواصل والإسترسال والتخاطر. إذ أن الأشخاص الذين لديهم عين ثالثة/ حاسة سادسة متطورة ومنفتحة يمكنهم التواصل بشكل أفضل من غيرهم.
هذه القدرات هي قدرات فوق حسية وتوجد بين الصفاء والنقاء الروحي, ولكي تحدث يجب أن يتمتع الشخص بيقظة روحية وروحانية عالية بالإضافة للتمرس والمهنية بالتأمل, ويجب صقل الذات الداخلي للشخص ليستطيع التواصل والتخاطر والإتصال مع الآخرين ولدى الشخص عين ثالثة متطورة.
البعض يسمي هذه المرحلة بتخاطر وتوارد الأفكار والبعض بالتواصل الذهني أو الروحاني والمصطلح العلمي أو المهني الآخر بما يسمى بالباراسيكولوجي والتي من خلالها تتواصل وتتجاوب الأفكار معاً, ولكي تتم هذه المرحلة يجب أن يكون الشخص صافي الذهن, وهي ترتكز على ثلاثة عناصر مهمة: الإرسال, الإستقبال وفحوى الرسالة. المقصود بأنه يجب أن يكون هناك هدف من وراء التخاطر أو التواصل.
لا شك بأنه يمكن أن تحدث إستثناءات, إذا كانت الذهن صافية ونقية يمكن أن يسترسل المرسل والمتلقي بالإرسال وأن يتعدى هذا أمور أخرى كثيرة بالذات إذا كانت بين الشخصين علاقة عاطفية فتأثيرها يكون أقوى وأشد ويسري تأثيره بشكل خفي ولطيف.
من ناحيتها ذكرت دورين فيرشو في كتابها " الهداية الإلهية, علم الطاقة والتأمل" بأن التواصل هو هدية إلهية وهي موجودة عند كل شخص بنا بشرط أن نثق بأنفسنا وبقدراتنا وبالله عز وجل وملائكته. وتقول أيضاً بأن التواصل أو الباراسيكولوجي هو إرشاد إلهي وله أربعة أشكال:
1 - رؤى, صور وصور ذهنية. وهو ما يسمى بالإستبصار.
2 - أصوات وكلمات. وما يسمى بالجلاء السمعي.
3 - أحاسيس وحدس. وهو بما يسمى بالإستشعار.
4 - أفكار ويقين داخلي. والذي يسمى بالتخاطر وتوارد الأفكار.
وفي مصادر أخرى ذكر بأن التواصل أو الباراسيكولوجي تتلخص في أربع مظاهر وهي:
1 - التخاطر وهي نوع من قراءة الأفكار.
2 - الجلاء البصري والتي تعني حدة الإدراك والقدرة على رؤية كل ما هو وراء نطاق البصر كرؤية قريب أو صديق يتعرض لحادث بالرغم من بعد المسافة بينهما.
3 - بُعد النظر أو معرفة الأحداث قبل وقوعها كتوقع موت رئيس دولة أو حدوث كارثة وغيرها من التوقعات.
4 - القوى الخارقة في تحريك الأشياء أو لويها بدون أن يلمسها صاحب تلك القدرة وإنما يحركها بواسطة النظر إليها فقط.
وفي كلتا الحالتين هناك توافق مضموني من حيث المبدأ والنتيجة.
لكي يتم التواصل الذهني الروحاني والإسترسال يتطلب هذا بعض الأمور التقنية المهمة منها:
1 - أن يكون الشخصين قد تواصلا عدة مرات على الأقل من قبل.
2 - مفضّل أن يتعرف الشخص على الآخر وإذا تعذّر هذا فيتم بواسطة صورة شخصية الواحد للآخر.
3 - ان يتم التنسيق المشترك المسبق على اليوم والساعة والمدّة الزمنية لجلسة التأمل.
4 - الشعور والثقة بأن الأفكار سوف تنتقل من الواحد للآخر ويمكن التواصل فيما بينهما.
5 - أجواء هادئة وعدم الإزعاج بتاتأ زمن التواصل والتأمل وعلى ضوء الشموع الخفيفة بالغرفة.
6 - مفضل الإستماع لموسيقى هادئة ومتناغمة.
بعد الدخول لمرحلة التأمل الخاصة يمكن التواصل والإسترسال والتخاطر المشترك مع الشريك في أي مكان كان للشريكين بإرسال وإستقبال الرسائل الذهنية والروحانية.
من هنا نستنتج بأن الإشخاص المتمرسين والمهنيين يمكنهم فعلاً التواصل الذهني والروحاني مع أي شخص في أي مكان كان في العالم أجمع ونقل الأفكار فيما بينهم ونقل الأحاسيس أيضاً. وذلك بواسطة جلسة تأمل Meditation مشتركة وأن يكون الشخصين متمرسين بمثل هذه التقنيات المهنية رفيعة المستوى.
يجب التنويه والإعتراف وحسب الأبحاث الأخيرة بأن الإناث يمكنهم التخاطر والتأمل والإسترسال ولديهم قدرات وذهن صافية أفضل بكثير من الذكور.
ملاحظة:كما ذكرت وأذكر دائماً, بأن هدفي من الموقع ومن الكتابة هي تزويدكم بالمعلومات, هناك من يوافق وهناك من يعارض على كتاباتي وهذا منطقي جداً. ومن منطلق حرية التعبير عن الرأي وإحترام الرأي الآخر أدعوكم للكتابة والنقاش البناء للمساهمة في بناء مجتمع مثقف وحضاري.
لكل موضوع فائدة..... ومع كل فائدة متعة.....
وفي النهاية أتمنى لكم ولجميع أفراد عائلاتكم الصحة والعافية.
مركز العلاج البديل هو الأول والوحيد في المجتمع العربي في البلاد...
نقدم من خلاله العلاج الفردي والجماعي.. ننظم دورات مهنية في الداخل وبدول عربية مختلفة...
لا تترددوا بالإتصال معنا على الهاتف
محلي: 0503133766 دولي: 00972503133766
أو على البريد الإلكتروني في أسفل الصفحة. بالنجاح للجميع...