في مقالاتي السابقة بموضوعي الهالةوالتشاكرات/مراكز الطاقة كنت قد تطرقت للألوان وأهميتها للإنسان وطرق المحافظة عليها. وبأن لكل تشاكرا لونها الخاص ويجب المحافظة على لونها بشكل دائم أيضاً, لأن تغير وتغيير اللون وإنعدامه يدل على وجود خلل عضوي عند نفس الشخص. وإنعدام الهالة حول الكائن الحي يُنذِر بأجل ذلك الشخص وبإقتراب وفاته.
الطب الشرقي القديم والذي يرتبط بالحضارة الصينية والمصرية والهندية واليونانية القديمة يؤكد أن الكائنات الحية بما فيها الإنسان يتأثر بشكل مباشر من الألوان. وفي بعض الأبحاث الأخيرة عن الألوان نتج بأن تصرفاتنا تتأثر بالألوان التي من حولنا وتؤثر علينا بشكل مباشر.
بداية يجب تعريف اللون في العلاج, ما هو وتركيباته الخاصة . فالألوان تنتج عن الضوء الذي هو عبارة عن طاقة. ومن الناحية الفيزيائية, عرفت الألوان على أنها جزيئات من الضوء بموجات مختلفة السرعة والضوء, وتحمل موجات وذبذبات معينة ومحددة. لذلك هناك ألوان يمكن رؤيتها وأخرى لا يمكن رؤيتها بتاتاً وألوان يمكن رؤيتها فقط بالليل.
لكل عضو أو عضلة أو عظمة في جسدنا لها ذبذبة محددة وتردد خاص وأي تغيير في التردد أو في الذبذبة لدى هذا العضو أو ذاك ينتج عنه المرض وبالتالي يؤثر على لون هذا العضو المريض أو المصاب بالمرض. وهذا الموضوع كنت قد أوردته وذكرته في مقالة "التشاكرات/مراكز الطاقة".
تتمثل النظرية وراء العلاج بالألوان بأن لكل لون في الطيف له تردد تذبذبي أو إهتزازي مختلف. ويعتقد العلماء بأن جميع الخلايا في الجسم تملك تردداً ينبعث بقوة وإيجابية عندما يكون الإنسان موفور الصحة, ولكن عندما يصاب بالمرض فإن هذا التردد يصبح غير متوازن.
بينما تقول نظرية أخرى بأن الأجزاء المختلفة من الجسم والحالات المرضية المتعددة والأوضاع العاطفية المختلفة تستجيب بصورة أفضل للألوان المختلفة, وعندما يكون الجسم عديم التوازن فإنه يبحث عن الألوان التي يحتاجها.
في سنة 1878 إكتشف العالم "غاديلي" كيفية وأسباب تأثير الأشعة الملونة في العلاج على الكائن الحي, وتقول نظريته: "لكل كائن حي ولكل نظام من أنظمة الجسم لونه الخاص الذي يثيره وينبهه ولون آخر يكبح عمل ذلك العضو أو النظام , ومن خلال معرفة الألوان المختلفة وتأثيرها على أعضاء الجسم وأنظمته يستطيع أن يطبق اللون الصحيح الذي سيؤدي إلى تحقيق توازن عمل العضو أو النظام الذي يؤدي وظيفته بشكل سليم".
بهذا فإن الألوان تؤثر على غدد معينة في جسم الإنسان والتي تفرز هرمونات معينة وبالتالي تؤثر على النشاط والحيوية لدى هذا الشخص أو ذاك إن كان من الناحية الجسدية أو النفسية وحتى العاطفية. وهذا الأسلوب والطريقة بالعلاج بالألوان تسمى بإسم الفونغ - شوي ( Feng-shui ) والتي تعني الماء والهواء.
إن عنصر الألوان يأخذ حيّز كبير ومهم في حياتنا اليومية إبتداءً من إختيار ألوان ملابسنا اليومية والذي له علاقة مباشرة بوضعنا النفسي والإجتماعي. وإذا لم يكن للألوان تأثير خاص علينا لماذا لباس الأطفال الذكور يختلف عن لباس الأطفال الإناث؟ فكلنا يعرف بأننا يعرف بأن اللون الزهري للأطفال أو الأولاد يرمز للأنوثة واللون الأزرق يرمز للذكور. فهل هذا جاء من مجال الصدفة؟ الجواب عندك عزيزي وعزيزتي القاريء/ة.
بالإضافة حتى إختيار لون جدران غرف البيت له تأثير على تصرفاتنا وحسب نفسيتنا في نفس الفترة. لذلك يجب التريث بإختيار لون دهان غرفة النوم الخاصة بنا أو بأولادنا لكي تزيدنا من النشاط والحيوية وتبعث السرور والغبطة في أنفسنا.
كم مرة شعرنا بتوتر ما وعند تنزهنا في الحدائق وبين الاشجار وفي الطبيعة عامةً نشعر بإرتياح, وذلك بسبب تنوع الأشجار والألوان وتأثيرها علينا وعلى الهالة المحيطة بنا.
أطعمتنا أيضاً ترتكز على الألوان, الفاكهة والخضراوات ملونة ولكل نوع من هذه الخضار والفواكه له مميزاته ومركباته الخاصة المعتمدة على الألوان. ونوعية الطاقة أو الفيتامين في هذا النوع أو ذاك تختلف نسبةً للونه. لذلك هناك من يقول أخبرني ماذا تأكل أخبرك من أنت وما هي صحتك.
لذلك يعتمد أخصائيي الأغذية دائماً على مراعاة الأكل بتنويع الألوان في الخضار ومثالاً على ذلك, الفلفل له ألوان عديدة من الأخضر العادي إلى الأخضر الفاتح أو الداكن, اللون الأصفر واللون الأحمر على إختلافه وألوان عديدة ومتعددة , ومع هذا ينصح أخصائيي التغذية بأكل أنواع مختلفة منها لإختلاف أنواع البروتينات في كل نوع من هذه الأنواع بالرغم من أن كلها فلفل وهذا الإختلاف نابع من إختلاف اللون في كل نوع من هذه الأنواع.
حتى الفيتامينات مرتبطة بالألوان فنجد أن الأطعمة التي لونها أصفر أو أخضر مثل الليمون والإجاص والخس تكون غنية بفيتامين " C " والأطعمة الحمراء مثل الطماطم والتفاح الأحمر تكون غنية بفيتامين " B 12 " أو " B " المركب . والأطعمة الصفراء غنية بفيتامين " A " والأطعمة البنفسجية غنية بفيتامين " E " .
كيف تتم عملية العلاج بالألوان:
أشار الباحثون إلى أن الألوان الرئيسية التي تؤثر على جسم الإنسان هي التدريجات اللونية لقوس قزح من ألوان الطيف التي تشمل الأحمر/الأرجواني, البرتقالي, الأصفر, الأزرق, النيلي, البنفسجي والأبيض.
وقد قُسّمت إشعاعات هذه الألوان إلى قسمين:
ألوان موجبة : إشعاعاتها منشطة ومثيرة وهي: الأحمر, البرتقالي, الأصفر ويضاف لهم اللون الأسود ودرجاتهم.
ألوان سالبة : وتمتاز بتفاعلاتها القلوية وإشعاعاتها تكون باردة ومهدئة: الأزرق, الأخضر, البنفسجي/النيلي والأبيض ودرجاتهم.
وبناءً على ما ذكر سابقاً وإستناداً على المعلومات والخبرة المتوفرة لدى المعالج نقوم بداية بموازنة مراكز الطاقة أو التشاكرات في جسم الشخص لتعمل هذه التشاكرات بشكل سليم من حيث التذبذبات والإهتزازات ونتأكد بأن الهالة الجسدية تعمل بشكل صحيح. ومن ثم نقوم بإرسال طاقة على شكل ألوان لعضو الجسم المصاب أو المريض ومحاولة التأكد من أن هذا العضو إستعاد لونه الطبيعي.
وبناءً عليه أقدم لكم أعزائي القراء قائمة بالألوان وفوائدها: اللون الأحمر :يستعمل لعلاج القلب والكسور والجروح والسرطان ولشحن الحيوية والنشاط. وينصح بتجنبه في دهان عرف النوم.
اللون الأصفر :علاج الإكتئاب والمخاوف والخوف المرضي, البنكرياس والكبد والمرارة والطحال والكليتين, الجهاز الهضمي والمعدة وعسر الهضم, وعلاج الجلد والجهاز العصبي. تخليص الجسم من الفضلات السامة, ولتنشيط إفراز العصارات الهاضمة وهو مفيد أيضا لعلاج بعض آلام الطمث والمشكلات الهرمونية الأخرى. ويستخدم أحيانا لتخفيف الأعراض المرتبطة بالسكري والروماتيزم والجوع المرضي ... والأصفر يساعد ذهنياً على تبديد ألإرتباك والتشوش والتفكير السلبي.
اللون الأزرق :يستعمل لإزالة الآلام, إيقاف النزيف, المغص, أمراض الروماتيزيم وتصلب الشرايين, الهدوء النفسي والإسترخاء, الضغط المرتفع. إلتهابات الحلق والحنجرة, الصداع النصفي, الأمراض الجلدية .
اللون الأخضر : لعلاج التوتر, مشاكل القلب وتصلب الشرايين, القرحة, الإنفلونزا, الحمى والآلام على أنواعها. بالإضافة لإمتصاص الطاقات السلبية المختلفة.
اللون البرتقالي : علاج العقم عند الجنسين (مع مراعاة تعليمات إضافية), الإرهاق والجهد الزائد, التشنجات العضلية, معالجة مرضى الكبد والمرارة, أمراض العيون والقرنية, ومعدّل للشهية ولنبضات القلب.
اللون البنفسجي المائل للبني: لعلاج الكبد ولمنع تسرب الطاقة من جسم المريض. علاج الإضطرابات النفسية والعاطفية وتخفيف آلام الولادة. علاج الأسنان, العظم, المثانة والطحال, الخلايا والأنسجة.
اللون الأبيض : رمز الهدوء والنقاء يستعمل من أجل موازنة الطاقة في الجسم, يستعمل لعلاج مرضى السرطان وتقوية كريات الدم البيضاء, إفراز الإنزيمات ومعالجة هشاشة العظم.
اللون الرمادي : لعلاج الرئتين والإدمان على الدخان.
تجدر الإشارة بأن هناك أمراض معينة يمكن معالجتها بأكثر من لون واحد وهذا نسبة لوضع المريض ووضع العضو المصاب.
تحذير: طبعاً مثل هذه الحالات العلاجية تحتاج إلى تقنية ومهارة خاصة من المعالج ليستطيع إدخال الألوان للجسم ومن ثم إلى العضو المصاب وتركيزها ولمنع تسربها مستقبلاً. ويجب ادخال الألوان الباهتة فقط وفي بعض الأحيان فقط وحسب الحالة المرضية لكل شخص يمكن إستعمال الألوان الطبيعية أو الغامقة. لذا أنصح بإستعمال الألوان حسب نصيحة المُعالج فقط. وكل إستعمال آخر هو على مسؤولية المريض !!!!!!!!
ملاحظة:كما ذكرت وأذكر دائماً, بأن هدفي من الموقع ومن الكتابة هي تزويدكم بالمعلومات, هناك من يوافق وهناك من يعارض على كتاباتي وهذا منطقي جداً. ومن منطلق حرية التعبير عن الرأي وإحترام الرأي الآخر أدعوكم للكتابة والنقاش البناء للمساهمة في بناء مجتمع مثقف وحضاري.
مركز العلاج البديل هو الأول والوحيد في المجتمع العربي في البلاد...
نقدم من خلاله العلاج الفردي والجماعي.. ننظم دورات مهنية في الداخل وبدول عربية مختلفة...
لا تترددوا بالإتصال معنا على الهاتف
محلي: 0503133766 دولي: 00972503133766
أو على البريد الإلكتروني في أسفل الصفحة. بالنجاح للجميع...