علاج الفرط الحركي (التشتت الذهني) بالطاقة
بقلم: إميل سمعان
لم يتفق الأخصائيين بعد فيما إذا كان إضطراب التشتت الذهني أو ما يسمى أيضاً بالفرط الحركي هو مرض أو أنه حالة نفسية.
الفرط الحركي أو بتعريفه المهني هو ADHD هو إختصار Attention Deficit Hyperactivity Disorder وهو مرض شائع بين الأولاد وحسب الإحصائيات العالمية لسنوات 2003-2004 فإن 5-10% من الأطفال مصابين بهذه الحالة.
ليس هناك سبب واضح ومحدد لحدوث الحالة, فليس هناك عيوب واضحة في الجهاز العصبي, ولكن هناك إتفاق بين العلماء أن الحالة تحدث نتيجة لأسباب نمائية للجهاز العصبي لم يتم التوصل لمعرفتها وتحديدها بعد. وقد أثبتت الدراسات الحديثة أن المشكلة تكمن في ضعف الموصلات العصبية Neuro-Transmittors خصوصاً في الفص المخي الأمامي Frontal Lobe, هذه التغييرات الفيزيوكيمائية في المخ ليس من السهولة التعرف عليها وإكتشافها.
التشتت الذهني هو زيادة أو فرط بالحركة, حيث يؤثر على سلوك الشخص وقد يصاحبها مشاكل في نمو الطفل بشكل سليم. فأحد عوارض التشتت الذهني هو الحركة الدائمة وعدم التركيز في المدرسة أو في مكان العمل, وهذا يسبب مشاكل عديدة للشخص وللمتواجدين بجنبه.
عادةّ يتم إكتشاف التشتت الذهني في جيل مبكّر, ونسبته عند الأطفال الذكور أكثر بثلاثة أضعاف من عند الإناث. ويتمثل المرض أو الحالة في ثلاثة أنواع:
1 - فرط بالنشاط أو بالحركة.
2 - عدم الإنتباه والتركيز.
3 - الإثنين معاً.
ما هي أسباب المرض: حسب الباحثين والأخصائيين تعددت الأسباب لحدوث المرض أو الحالة وأوعزوها لعدّة أسباب أهمها:
1 - الأسباب الوراثية فيما اذا كان أحد الأقارب مصاب بالمرض سابقاً.
2 - مشاكل جينية قبل الولادة وتتمثّل بتعاطي الأم للمخدرات أو الكحول وقت الحمل.
3 - مشاكل الولادة وتتمثل بتعسر الولادة ونقص الجنين للأكسجين أو ولادة غير صحيحة.
4 - أسباب نفسية وعاطفية وسببها الحرمان والإضطراب العائلي والعاطفي.
5 - إصابة الطفل إصابة عضوية بالرأس.
كثيراً ما يعتمد العلاج على تناول الأدوية والعقاقير الكيماوية. وهناك من يحاول أن يرشد العالئلة على كيفية التعامل مع أطفالهم وإحتوائهم عندما يلاحظون بأن الحركة بدأت بالإزدياد.
لكن ربما القليلون يعرفون بأنه يمكن معالجة مثل هذه الحالات بأسلوب الريكي والهيلينغ أو الطاقة الحيوية بالإضافة لدمج العلاج بالألوان للشخص نفسه.
تقوم الطريقة بأن يخضع الطفل أو الشخص المصاب بالفرط الحركي لسلسلة جلسات علاجية تتراوح من 10 إلى 12 لقاءً بمعدل لقاءً أسبوعياً على الأقل ومدّة كل لقاء من 30-45 دقيقة. الشخص يكون مستلقي على ظهره بإضاءة الشموع وسماع الموسيقى الهادئة.
يعمل المعالج على موازنة الطاقة بالجسم من خلال التشاكرات ومراكز الطاقة وبعدها وإدخال الألوان للجسم وكل تشاكرا تأخذ لونها الطبيعي. بعدها يتم العمل وبشكل حذر على منطقة الرأس لموازنة التيارات الكهربائية في الدماغ ولفتح الأعصاب والشرايين لتدفّق الطاقة بهما.
هذه الطريقة تساعد الشخص على الإسترخاء خلال العلاج وبعد عدّة جلسات علاجيّة نلاحظ تأثير العلاج على الشخص وهدوئه في الحياة اليومية ويبدأ بممارسة نشاطه بشكل سليم قدر الإمكان. طبعاً هناك تفاوت بالنتائج بين كل شخص وآخر وهذا لعدة عوامل وأسباب ولكن العلاج يضمن نتائج إيجابية.
ملاحظة: كما ذكرت وأذكر دائماً, بأن هدفي من الموقع ومن الكتابة هي تزويدكم بالمعلومات, هناك من يوافق وهناك من يعارض على كتاباتي وهذا منطقي جداً. ومن منطلق حرية التعبير عن الرأي وإحترام الرأي الآخر أدعوكم للكتابة والنقاش البناء للمساهمة في بناء مجتمع مثقف وحضاري.
لكل موضوع فائدة..... ومع كل فائدة متعة.....
وفي النهاية أتمنى لكم ولجميع أفراد عائلاتكم الصحة والعافية.
الأخصائي إميل سمعان
زورونا في المركز وستشعرون في التغيير