الوسيط الروحاني / التواصل مع الكينونة
إعداد: إميل سمعان
في الواقع وقبل بداية كتابتي لهذا الموضوع حول التواصل مع الكينونة, أود أن ألفت نظر القاريء العزيز بأنني حاولت مراجعة مقالات كتبت في هذا الموضوع عبر المواقع الإلكترونية المختلفة ولكن للأسف, لم أجد إلا القليل القليل منها, ولكن وجدت العشرات بل مئات المقالات والتي كتبت في اللغات الأجنبية وهذا طبعاً أثار دهشتي. فكان تساؤلي هل السبب في هذا عدم الإيمان بهذه القدرة أم أن هناك عدم معرفة لهذا العلم. إذ أن العرب على مختلف إعتقاداتهم وطوائفهم يعتقدون ويؤمنون بالكينونة والملائكة وعلم الغيب.
ومع هذا أتمنى أن أرى مقالات وآراء مشابهة ومختلفة في هذا الموضوع لأنه موضوع هام وذو مميزات وإمتيازات خاصة.
ما هو التواصل مع الكينونة أو الوسيط الروحاني Medium:
كلمة تواصل مأخوذة من كلمة وصل, والوصل هو العلاقة مع الآخرين. لذا فعملية التواصل تتم بين المختص والكينونة عن طريق "كائنات" إذا صح التعبير, من أجل المعرفة والتحقيق في أمور مختلفة. كذلك الأمر بالنسبة لكلمة وسيط وهي تعبّر عن الوسط بين شيئين فالوسيط الروحي يقوم بدور الوساطة بين الأشخاص والعالم الروحاني.
ربما يعتقد البعض بأن التواصل أو عمل الوسيط الروحاني هو عملية تحضير للأرواح, هذا خطأ وليس للمتواصل أو الوسيط أي علاقة بهذا الموضوع حيث أن لكل أخصائي بالتواصل يوجد الملاك أو المرشد الراعي له أو بما يسمى أيضاً بالقرينة الساهرة.
نحن نعتقد ونؤمن بأن لكل شخص له ملاكه أو مرشده الراعي, والأشخاص الذين تعرفوا أو وعوا هذا المرشد تكون لديهم حالة حدس متطورة ومنفتحة جداً, وفي عملية التواصل والوساطة هذه الحالة من المعرفة والإدراك تكون منفتحة جداً وتستقبل معلومات بواسطة الأحاسيس والشعور وتوارد الأفكار والخواطر ونتلقاها بواسطة الصور والأحرف والكلمات وحتى بواسطة الألوان أيضاً.
التواصل يتم عن طريق الكينونة بواسطة مرشدين روحيين وهؤلاء المرشدين يمكن أن يكونوا:
1 - أرواح أشخاص قد ماتوا من قَبل فترة زمنية ولكن الله سبحانه وتعالى قبل إرسالهم من جديد للحياة !!!!! خصص لهم مهمة أخرى وهي الإرشاد للمختصين في التواصل والوساطة.
2 - ملائكة مُرسلين من صاحب القدرة السماوية.
3 - كائنات من عوالم أخرى متطورة موجودة في الكون الوسيع.
4 - حسب الشعوب الهندية بالذات في الأمريكتين يمكن لأي كائن مثل طائر أو حيوان أن يكون مرشداً أيضاً.
عملية التواصل تتم بأن الوسيط يدخل في عملية الإسترخاء أو التأمل وننفصل عن أنفسنا من الناحية الحسية والجسدية ونتواصل بطريقة خاصة ومميزة مع المرشد الروحي الخاص بنا كوسطاء (يمكن تعلم هذه الطريقة ببساطة متناهية), وعند الوصول إلى حالة التواصل يمكن توجيه الأسئلة عن طريق الأشخاص لهذا الأخصائي. يجب الإشارة بأن السؤال الموجه يجب أن يوجه بأسلوب الطلب مثلاً : إذا سمحت أود أن أعرف ....... وليس بأسلوب السؤال الأمر, وفي نهاية كل طلب يجب تقديم الشكر على الجواب الذي أعطاه المتواصل أو الوسيط. هناك أجوبة تعطى فقط بنعم أو بلا وأجوبة حسب ألوان معينة أو يمكن أن تكون أجوبة عادية. وهناك بعض المتواصلين اللذين يدونون إجاباتهم على ورقة وفي نهاية التواصل يسلموها إلى الشخص المعني.
من البديهي القول بأنه في نهاية عملية التواصل يجب شكر المرشد الروحي الخاص بنا على مساعدتنا للوصول إلى الحقيقة والمعلومات المراد معرفتها.
يجب الإشارة بأن هذه العملية مرهقة جداً للوسيط وهي تتطلب طاقة كبيرة منه حيث يمكن أن ترهقه جسدياً ونفسياً وروحانياً ويجب أن تجهز لها ظروف خاصة من الهدوء والسكينة.
ملاحظة: كما ذكرت وأذكر دائماً, بأن هدفي من الموقع ومن الكتابة هي تزويدكم بالمعلومات, هناك من يوافق وهناك من يعارض على كتاباتي وهذا منطقي جداً. ومن منطلق حرية التعبير عن الرأي وإحترام الرأي الآخر أدعوكم للكتابة والنقاش البناء للمساهمة في بناء مجتمع مثقف وحضاري.
لكل موضوع فائدة..... ومع كل فائدة متعة.....
أرجو وأتمنى الحياة الهادئة والسعيدة للجميع.
الأخصائي إميل سمعان
زورونا في المركز وستشعرون في التغيير