تطهير النفوس والبيوت
إعداد: إميل سمعان
إتفق العِلم والفلسفة مع الدين ومنذ قديم الزمن بوجود الطاقة الإيجابية والطاقة السلبية وتأثيرها الإيجابي أو السلبي على الإنسان ومحيطه البيئي والحياتي وبالإضافة إتفقوا بوجود الروح الصالحة والشريرة أو بما يسمى بوجود الملائكة أو الجن والشياطين.
فجميع الكتب السماوية المقدسة ذكرت وجود الملائكة الصالحين وبوجود الجن والشياطين. فمثالاً في الإنجيل المقدس, الشيطان أو إبليس جّرب السيد المسيح في البريّة (أناجيل متى 1:13 و 4:1 و مرقس 1:13). والسيد المسيح بنفسه أخرج الشياطين من الإنسان ووضعها في الخنازير (أناجيل متى 32-31 :8 , مرقس 13-12 :5 , لوقا 8:33), وطبعاً هناك الكثير من الأحداث والأمثلة في الإنجيل المُقدّس. وفي القرآن الكريم هناك الكثير من الآيات القرآنية التي تتحدث عن عمل الشياطين والجن ووجود صورة الجن في القرآن يؤكد أهمية الموضوع لدى المسلمين. وفي البيوت اليهودية أحد أهداف وضع "المازوزة" في مدخل البيت وعلى الأبواب الخارجية والداخلية لتقديسه والحفاظ على البيت من الأرواح الشريرة بالإضافة إلى تبركة البيت.
علم النفس والفلسفة أكدت وجود طاقة إيجابية وطاقة سلبية محيطة بالإنسان وبيئته, هذه الطاقة فُسِّرت في بعض الأحيان بأنها ممكن أن تكون طاقة الملائكة أو طاقة الجن. ويمكن أن تلعب هذه الطاقة دوراً أساسياً في تصرّف الإنسان وهناك الكثير من المراجع التي يمكن أن تراجعها عزيزي القاريء في هذا المجال.
كيف يمكن أن نشعر بالتلبُّس/المس أو الروح الشريرة:
الطاقة السلبية أو الأرواح الشريرة ممكن أن تتلبس الإنسان لضعف بُنية طاقتهِ الجسدية والنفسية والروحية, يمكن أن تتلبس أي مكان أو أي مسكن لضعف الطاقة في هذا المكان أو المسكن أيضاً. فنحن كبشر يمكن أن نشعر بضعف جَسَدي ونفسي مرافق ودائم ولكن بدون أي سبب عضوي أو فيزيولوجي وحتى إن خضعنا لأي علاج طبي ومهني نشعر بهذا الضعف الدائم. فأحد أسباب هذا الضعف يمكن أن يكون تلبس أو مَس. وكم مرّة شعر الشخص بأن قواه تضعف عند دخوله لبناية أو لغرفة أو مسكن معيّن. وكم مرّة يحصل الضعف الجنسي المفاجيء عند الممارسة الجنسية بين الزوجين وبدون أي سبب عضوي. كم مرة شعرنا بصداع وبألم مفاجيء في الرأس أو بضعف كلّي في الجسد عندما رأينا أو تكلمنا مع شخص ما. وكم مرة شعرنا بأننا غير قادرين على جمع وتوفير المال بالرغم من كسبنا وربحنا الجيد من العمل, وإلى آخره من الأمثلة والحالات التي لا تفسير منطقي لها.
وفي البيوت كم مرّة إشترينا قطعة كهرباء وفي الأسبوع الأول تعطلت, أو تكرار إحتراق المصابيح في البيوت وبدون أي سبب, أو أن المياه في البيت دائمة الخراب والتعطيل. وكم مرة نكون في حالة فرح وسرور وشعور بالإرتياح وعند دخول بيت أو بناية ينقلب هذا الشعور إلى شعور من الكآبة والغضب وبعد مغادرتنا هذه البناية يرجع لنا الشعور الحسن وحالة الفرح والسرور.
كل هذه الحالات تدل على وجود طاقة سلبية في مكان معين ولها تأثيرها على جسم الإنسان لطبيعة ضعفه من الناحية الجسدية والذهنية والروحانية والنفسية أيضاً. وكما ذكرت سالفاً قد تكون هذه الطاقة طاقة سلبية أو هي وجود روح شريرة تتلبس هذا أو ذلك المكان أو هذا أو ذلك الجسد.
عند وجود هذه الظاهرة هناك الكثير ممن يلجأون إلى الرقوة أو ما تسمى التخريج أو القراءة من الكتب الدينية وهناك من يستعينون برجال الدين لتطهير النفوس والبيوت من مثل هذه الأرواح. واليوم هناك الكثير من العلمانيين الذين في البداية لم يقتنعوا بهذه الأمور وبدأوا يقتنعوا بها بعد أن مرّوا بتجارب شخصية وعملية التطهير المذكورة ساعدتهم.
وفي أحد تخصصاتنا درسنا وتخصصنا أيضاً على تطهير النفوس والبيوت من الطاقة السلبية أو الأرواح الشريرة فيما إذا وُجِدت. حيث نستطيع تشخيص الشخص الملموس بعدّة طرق من خلال إستعمال البندول (المذكور في مواقع ومقالات أخرى راجعها) أو من خلال قضيبي معدن خاصين لتفحّص الشخص أو البيت أو من لون هالة الإنسان (راجعوا مقالة الهالة في الموقع).
بإمكاننا تطهير الجسد أو البيت أو أي مكان ملموس أو به أرواح شريرة. إذ تتم العملية وفق منهاج معين فإذا كان التطهير لشخص محدد, فعليه الجلوس بوضعية خاصة وبإضائة الشموع من حولهِ وحرق البخور أو نبتة الميرمية والتي تسمى أيضاً الجعساس حول جسمه, وعملية تطهير الجسد من العين أو الروح الشريرة تتم بأسلوب فريد وخاص جداً. وإذا أردنا تطهير البيوت فالعملية مُتشابهة نوعاً ما في الجوهر ولكن مع إضافة بعض الأمور حيث يجب تطهير كل غرفة وزاوية في البيت, بالإضافة لرسم بعض الرموز في اماكن محددة بالبيت للمساعدة بعدم دخول الطاقة السلبية للبيت او نفس المكان. هذا بإضافة رش ماء البحر في مناطق معيّنة في البيت أو المكتب أو البناية وأمور مهنية أخرى لا يمكن تفصيلها هنا. (في كلتا حالتي التطهير هناك طقوس معينة تتم ولا يستطيع أي شخص ممارستها إلا إذا كان متمرساً وله تجربة في مثل هذه الأمور).
طبعاً هذه العملية تتطلب قدرة وطاقة كبيرة جداً من الإخصائي المتمكن والمتمرّس منها. عند الشعور بالتغير المفاجيء للشخص ننصحه بالإستعانة بالأخصائيين لفحص الجسد أو لفحص البيت أو المكتب من مسٍ أو تلبيسة معينة لكي تطمئِن القلوب والنفوس ونشعر بإرتياح وسعادة.
نحن في المركز نقدم طبعاً هذه الخدمة للجمهور المعني بها, وما عليكم إخواني وأخواتي القراء الأعزاء إلا الإتصال والإستفسار وسنوافيكم بالمعلومات التي تحتاجونها وكما عودناكم دائماً فالإستشارة مجانيّة.
ملاحظة: كما ذكرت وأذكر دائماً, بأن هدفي من الموقع ومن الكتابة هي تزويدكم بالمعلومات, هناك من يوافق وهناك من يعارض على كتاباتي وهذا منطقي جداً. ومن منطلق حرية التعبير عن الرأي وإحترام الرأي الآخر أدعوكم للكتابة والنقاش البناء للمساهمة في بناء مجتمع مثقف وحضاري.
لكل موضوع فائدة..... ومع كل فائدة متعة.....
أتمنى للجميع الحياة السعيدة والهادئة.
الأخصائي إميل سمعان
زورونا في المركز وستشعرون في التغيير