ذكرت في مقالتي السابقة بموضوع "التأمل والإسترخاء" بأن التأمل والإسترخاء أو ما يسمى الخلوة العلاجية, هو عملية حصر التركيز والإنتباه على شيء يجعلك تشعر بالراحة والإسترخاء والذي يوفر الصفاء الذهني ووضوح الرؤيا حول الحياة.
نعرف جميعاً, بأن الكثير من الأمراض التي نعاني منها أسبابها هو التوتر النفسي أو العاطفي أو الإجتماعي. وكنت قد ذكرتها في مقالة "الأمراض الجسدية وأسبابها النفسية" ومقالة "تعبير الأعضاء لجسم الإنسان" . وعندما نشعر بالراحة النفسية فإن الكثير من الآلام والأوجاع والتوتر تزول وتختفي.
على سبيل المثال عند التوتر فإن نبض القلب يزداد ويرتفع ضغط الدم, والكثيرين ينتابهم الشعور بالغثيان أو آلم الرأس والمعدة وإلى آخره من عوامل التوتر الجسدية والنفسية. أو يلجأ البعض إلى تصرفات إجتماعية مثل التدخين المكثف أو الأكل أو شرب الكحول وغيرها وكأنها سوف تحل المشكلة. وحتى ذاكرتنا تخوننا بعض الأحيان. فننعزل عن الدنيا ونشعر بالقلق والإكتئاب.
يلجأ البعض لتعاطي الأدوية الكيميائية على إختلافها. ولكن نعلم جميعنا بأن هناك آثار جانبية سلبية للأدوية وللمركبات الكيميائية. لذا يلجأ البعض الآخر من أطباء ومرضى لإستخدام العلاج البديل لعلاج الكثير من الأمراض.
وعلى مر العصور ومنذ مئات السنين إعتبر التأمل كوسيلة علاج ناجعة وناجحة لعلاج الأمراض والآفات المزمنة. وهذا ما يعتمده عادةً الرهبان المسيحيين والبوذيين والهندوس وكل ناسك, للعلاج الشخصي أو علاج الآخرين.
فمن خلال التأمل والإسترخاء يمكن التواصل مع أي عضو جسدي داخلي لك أو لمن تعالجه, ويمكن إرسال الطاقة الإيجابية لهذا العضو حيث يؤثر على عمله للأفضل.
لذا فمن خلال التأمل يمكن معالجة الكثير من الأمراض والآفات مثل:
علاج الدخان والإدمان, علاج إرتفاع ضغط الدم, آلام الدورة الشهرية, التوتر والقلق, الصداع النفسي وآلام الرأس, آلام المعدة, العامود الفقري, الأرق, القلق, الخوف على أشكاله, تصلب الشرايين, الكلى والكبد والكثير من الأمراض.
ولكن يجب التنويه بأن الشخص المتأمل أو الذي يمارس التأمل والإسترخاء, لا يستفيد من هذه العملية إلا إذا وصل لدرجة نسيان ما حوله, فينسى نفسه وينسى مشاكله ويجول ويسبح في خيالاته. وعلى الشخص أن يمارس التأمل بمعدل ثلاثة إلى أربعة أيام بالأسبوع ولمدة 30 دقيقة لكل جلسة تأمل واحدة بجو من الهدوء والسكينة كما شرحت الطريقة في مقالتي "التأمل والإسترخاء" .
لذا أقترح على القراء الأعزاء تجربة هذه الطريقة على وعسى أن تساعد الكثيرين منكم على تخطي الأزمات والأمراض بلا معاناة زائدة.
ملاحظة:كما ذكرت وأذكر دائماً, بأن هدفي من الموقع ومن الكتابة هي تزويدكم بالمعلومات, هناك من يوافق وهناك من يعارض على كتاباتي وهذا منطقي جداً. ومن منطلق حرية التعبير عن الرأي وإحترام الرأي الآخر أدعوكم للكتابة والنقاش البناء للمساهمة في بناء مجتمع مثقف وحضاري.
مركز العلاج البديل هو الأول والوحيد في المجتمع العربي في البلاد...
نقدم من خلاله العلاج الفردي والجماعي.. ننظم دورات مهنية في الداخل وبدول عربية مختلفة...
لا تترددوا بالإتصال معنا على الهاتف
محلي: 0503133766 دولي: 00972503133766
أو على البريد الإلكتروني في أسفل الصفحة. بالنجاح للجميع...