علاج السرطان بالريكي
بقلم: إميل سمعان
حتى سنوات قليلة مضت, كان الإعتقاد السائد أنه من المفضّل عدم علاج مرضى السرطان بالريكي وذلك خوفاً من أن طاقة الريكي ستجعل الخلايا عرضة لمزيد من الضرر من خلال تهييجا. لكن اليوم وبعد العديد من البحث والعلاج تغيّر النهج القديم وأعطي الضوء الأخضر لعلاج مرضى السرطان بالريكي. طبعاً إلا في حالات إستثنائية جداً كما يحصل مع علاجات مختلفة أخرى.
إحدى الأسباب لهذا النهج الجديد لأن الريكي لا يتضمن التدليك وبهذا لا يتم تحفيز الدم أو الإجهاد الجسدي والبدني. بالإضافة إلى ذلك والأهم, فإن طاقة الريكي أساساً هي طاقة من الحب, وبالتالي لا يحتوي على العنصر الذي يمكن أن يسبب الضرر أو إرسال طاقة سلبية ضارة.
مرضى السرطان وبسبب إستهلاك الأدوية, العلاج الكيميائي, العلاج بالأشعة وغيرها يشعر الشخص المريض بالضعف الجسدي وبالعصبية وقلة الصبر. ويعانون أيضاً من آثار جانبية خطيرة مثل الإحباط, الغثيان, التقيؤ, الصداع, وآلام الظهر والكثير من الآثار الجانبية الأخرى. معلوم بأن النضال العنيد للمريض ضد المرض يعتمد أكثر على قواه البدنية والعقلية والدعم العاطفي الذي يتلقاه من محيطه ومن معالجيه.
العلاج بالريكي وبما أنه علاج محبة ودعم معنوي فإنه يساعد على تخفيف الألم. بالذات الآلام الداخلية وآلام البطن والرأس ويساعد على الإسترخاء ويخفف من آلام العضلات وآلام الظهر ويخفف من التوتر المتراكم لدى المريض. بالإضافة إلى ذلك فإن طاقة الريكي تخلق الهدوء النفسي وبالتالي يساعد المريض على التقاط الأنفاس ويسمح لكميات من الأوكسجين النقي بدخول الجسم ويساعد على تخفيف التوتر المزمن ويساعد على التخلص من الدوخة والصداع.
العلاج بطاقة الريكي يساعد على تقليل وتخفيف الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي ويساعد على تحسين الشعور العام ويعطي أكثر نشاطاً وحيوية لتعزيز جهاز المناعة, ويساعد على إستجابة الجسم للعلاج الكيميائي وتدمير الخلايا السرطانية والحفاظ على الخلايا السليمة. وتشير التقارير بأن مرضى السرطان الذين تلقوا علاجات بالريكي شعروا بتحسن من أسبوع لآخر واستجاب جسدهم للعلاجات بشكل أفضل وأحسن.
من الناحية النفسية والعاطفية فإن العلاج بالريكي يساعد على تعزيز العزيمة والأمل ويعطي الطاقة الإيجابية للشخص ويشعر بالسعادة. وكل شخص منا يعرف مرضى سرطان عندما كان لديهم من يدعمهم معنوياً وعاطفياً ونفسياً نسبة ألمهم كانت أقل بكثير ممن لم يتلقوا أي دعم معنوي.
التقنيات المتبعة لعلاج مرضى السرطان بأسلوب الريكي تعتمد بالأساس على موازنة التشاكرات, موازنة الهالة الجسدية, تحفيز كريات الدم الحمراء والبيضاء بواسطة العلاج بالألوان وغيرها من التقنيات المهنية والتي يعرفها فقط الماسترات الحقيقيين والذين لديهم خبرة في هذا المجال فقط. لذلك ننصح ممن ليست لديهم خبرة بعدم المجازفة وتقديم النصائح والعلاج لمرضى السرطان مهما كان.
يجب التأكيد بأن العلاج بالريكي لا يحل محل العلاجات التقليدية الطبية ولكنها تأتي لتكمّلها ولمساعدة الجسم والعقل لمواجهة المرض والدعم النفسي والعاطفي للمريض لتحسين حياة المريض التي تدهورت نتيجةً المرض والعلاج.
ملاحظة: كما ذكرت وأذكر دائماً, بأن هدفي من الموقع ومن الكتابة هي تزويدكم بالمعلومات, هناك من يوافق وهناك من يعارض على كتاباتي وهذا منطقي جداً. ومن منطلق حرية التعبير عن الرأي وإحترام الرأي الآخر أدعوكم للكتابة والنقاش البناء للمساهمة في بناء مجتمع مثقف وحضاري.
لكل موضوع فائدة... ومع كل فائدة متعة.....
أتمنى لكم دائماً الحياة الأفضل
الأخصائي الماستر: إميل سمعان
زورونا في المركز وستشعرون في التغيير