العلاج بالايورفيدا
إعداد: إميل سمعان
يقول بعض الأخصائيين بأن العلاج أو طب الأيورفيدا هو أقدم نظام علاج عُرف حتى اليوم ويعود الى ما قبل 5000 سنة في الهند. كلمة الأيورفيدا هي كلمة سنسكراتية تتكون من مقطعين وتعني "علم الحياة". ويعتمد العلاج على خلق الإنسجام بين الجسد والعقل والروح والحفاظ على هذا التوازن للوقاية من الأمراض.
ترتكز فلسفة الأيورفيدا إلى نظرية العناصر الخمس وهي التراب, الماء, النار, الهواء والأثير وهي العناصر المكونة للكون. بالإضافة تشير ممارسة الأيورفيدا إلى أن كل شخص هو مزيج من ثلاثة مكونات أو مبادئ توجيهية داخل الجسم وهذه المبادئ هي "الفاتا, البيتا والكافا" ولكل مكوّن خصائصه الخاصة.
الفاتا (vata) - الفضاء والهواء - وظيفتها تنظيم الحركة.
البيتا (pitta) - النار والماء - وظيفتها التحكم بالنشاط الإستقلابي بالجسم.
الكافا (kapha) - الماء والتراب - مسؤولة عن البنية الجسدية.
وفقاً للأيورفيدا, فهذه المكونات الثلاث هامة للصحة, وعندما تكون في حالة توازن يكون الجسم معافى من الأمراض. أما إذا إختل التوازن فيما بينها فيحدث المرض. وكل إنسان, من وجهة نظر الأيورفيدا, يتكون من مزيج فريد من هذه الأخلاط بنسب متفاوتة.
وفيما يلي تفصيل لهذه الأنواع:
الفاتا: هو نوع الجسم الذي يعتمد على ضغط الهواء والريح, هؤلاء الناس يتميزون بالطاقة العالية والإبداعية والدينامية والمرونة, وتميل إلى أن تكون البشرة جافة وباردة وخفيفة ومتجددة الهواء.
وأنواع الأمراض التي يعانيها النوع فاتا: القلق الظاهر والعصبية وإنعدام الأمن والأرق والإمساك وإلتهاب المفاصل وعدم التركيز. ويمكن أن تكون حساسة للنوم ومشاكل الهضم.
البيتا: هو جسم النار والشمس, وهؤلاء الناس لديهم الهضم القوى والذكاء الحاد, متحاورون جيدون, هم حادو الطباع ونابضون بالحياة.
وأولئك يتميزون بالبشرة الدهنية وشهية جيدة, لكن يسيطر عليهم الغضب ونفاد الصبر والغيرة والقدرة التنافسية, وهم عرضة للأمراض الإلتهابية التي تتراوح بين حرقة المعدة إلى الطفح الجلدي.
الكافا: وهو المياه والأرض, هؤلاء الناس في حالة مستقرة محبون, يؤثرون البهجة, القدرة على التحمل, نظام المناعة قوي وأغلبهم يعانون زيادة الوزن والبطء.
وأنواع الكافا يعانون الأمراض مثل مرض السكري والإكتئاب وزيادة الوزن وعدم وجود الحافز.
وتقول الأيورفيدا إن الحيوية تأتي نتيجة لنظام الأيض السليم, الهضم والإفراز الجيد, كما تركز الأيورفيدا على التمرينات واليوغا والتأمل والتدليك كطرق علاجية, متعاملةً في ذلك مع الجسد والعقل والروح/الوعي معاً أو على حدة من أجل تحسين الصحة.
ويؤكد المختصون بأن العلاج يمكن أن يشمل التغييرات الغذائية أو ممارسة اليوجا وتمارين التنفس والروائح والأعشاب والتدليك والزيوت. مع التركيز على تناول الحبوب والفواكه والخضراوات الطازجة.
ملاحظة: كما ذكرت وأذكر دائماً, بأن هدفي من الموقع ومن الكتابة هي تزويدكم بالمعلومات, هناك من يوافق وهناك من يعارض على كتاباتي وهذا منطقي جداً. ومن منطلق حرية التعبير عن الرأي وإحترام الرأي الآخر أدعوكم للكتابة والنقاش البناء للمساهمة في بناء مجتمع مثقف وحضاري.
لكل موضوع فائدة... ومع كل فائدة متعة...
وفي النهاية أتمنى لكم ولجميع أفراد عائلاتكم الصحة والعافية.
الأخصائي إميل سمعان
زورونا في المركز وستشعرون بالتغيير